اتفق خبراء اقتصاديون على أهمية استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة التي جرى الإعلان عنها أمس في تنويع قاعدة الإنتاج وزيادة التوظيف والاستثمار بما يتفق مع رؤية 2030، ونوهوا بمضامين كلمة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس إدارة الصندوق، التي أكدت على دور الصندوق في رفع جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة، ودعم الشركات المحلية، والسوق المالية. ولفت المهندس خالد سعيد باشويعر عضو المجلس القطاعي للتطوير العمراني ورئيس لجنة الإسكان في غرفة جدة، إلى أن رؤية الصندوق المستقبلية تزيد مساحة الأمل والتفاؤل لدى الكثيرين، في ظل التحديات الكبيرة التي يمر بها العالم، مشيرًا إلى أن الأرقام التي جرى الكشف عنها دليل دامغ على نجاح صندوق الاستثمارات السعودي، بعدما رفع نسبة العائد للمساهمين إلى 8% خلال الأعوام (2018-2020)، مقارنة مع 3% للأعوام (2014-2016)، كما استحدث الصندوق 330 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة عبر استثماراته المتعددة، وبلغت قيمة الاستثمارات المحلية داخل المملكة للصندوق 311 مليار ريال، فيما شكلت الاستثمارات العالمية 20% من محفظة الصندوق، وقام الصندوق منذ بدء برنامج التحول بتأسيس وإطلاق 13 قطاع اقتصادي وحيوي واستراتيجي، وكلها أرقام تكشف حجم الابتكار والإلهام الذي تعمل به القيادة الشابة وفق أعلى معايير النجاح العالمية. وشدد على أن أحد أسرار نجاح الصندوق تتمثل في الكفاءات البشرية المميزة التي يرتكز عليها، وتأمين مستقبله عبر استثمارات قوية، تعزز من قيمة المملكة على خارطة الاقتصادي العالمي ضمن اقوى اقتصادات الدول للعشرين توسيع قاعدة الشراكات الدولية وقال الدكتور عبد الله بن أحمد المغلوث عضو الجمعية السعودية للاقتصاد ان حكومة المملكة تعمل على إقامة شراكات مع الكيانات الدولية الكبرى، وتعظيم القيمة المضافة من خلال نقل المعرفة وتوطين التقنية، ما يعزز من تحقيق مستهدفات رؤية 2030 في بناء مجتمع حيوي، ومنذ إطلاق رؤية 2030 والتركيز الأكبر على صندوق الاستثمارات العامة كمحرك للاقتصاد، ومعزز للنمو، ومحقق لرؤية سمو ولي العهد لتنويع مصادر الاقتصاد، من خلال الاستثمار بفاعلية على المدى الطويل، وقد أثبت صندوق الاستثمارات العامة الرؤية الإستراتيجية لسمو ولي العهد، واستشرافه المستقبل، خاصة في تعزيز التنمية الاقتصادية، وعقد شراكات كبرى، ساهمت في ضخ استثمارات أجنبية في قطاعات جديدة وبخاصة الطاقة المتجددة والسياحة والصناعات العسكرية والتعدين. ولفت إلى أن صندوق الاستثمارات العامة عمل على إنجازات كبيرة منذ تحوله ضمن رؤية المملكة 2030، وارتباطه بمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في عام 2015م، وكذلك خلال فترة برنامجه ما بين (2018 - 2020)؛ وساهم الصندوق داخليا بمشاريع مثل نيوم وامالا و البحر الأحمر و القدية و ذا لاين والمتوقع أن يكون لها آثار إيجابية على الاقتصاد الوطني. وأوضح الدكتور سالم باعجاجة أستاذ الاقتصاد بجامعة الطائف، أن وضع الاستيراتيجية الجديدة لصندوق الاستثمارات العامة له أثر إيجابي على الشركات المحلية، وزيادة الفرص الوظيفية، وارتفاع السوق المالي، وأشار باعجاجة إلى أن أهم مستهدفات الصندوق في الفترة القادمة هي تحقيق جودة الحياة والتنمية المستدامة وذلك من خلال خفض عجز الميزانية والدين العام، بالاضافة الى إنشاء مناطق جديدة تعتمد على الطاقة المتجددة، وزيادة الشراكات مع الشركات العالمية والسماح لها بالدخول للسوق السعودي مما يزيد من توفر الفرص الوظيفية للكوادر الوطنية خاصة بالقطاعات الجديدة التي استحدثها الصندوق كالترفيه والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.