حينما تشاهد بعض المسلسلات الأسرية التي تعرض في بعض القنوات وتكون مسلسلات ذات قيمة جميلة ومكتملة الجوانب من ناحية السيناريو والحوار والموضوع والمضمون، والإتقان في الطرح والإحساس الجميل الذي يعيشه المشاهد وباستمتاع حقيقي، دون شعور بتكلف الممثل، فكل هذه الأعمال الفنية التي تعرض وتتحدث عن بعض المشاكل الأسرية تجد أنها في الغالب مشتركة من حيث المشكلة في العلاقة الزوجية، التي غالبًا ما تتصدرها مشكلة إهمال أحد الأطراف للآخر وانشغال كل طرف بحياته دون شعوره بالآخر ولربما يكون قلة الاهتمام هي أحد الأساسيات التي تعاني منها المشكلات الأسرية ونجاح هذه الأعمال وقوتها أعتبره شيئا من العلاج المجاني للأسرة في كيفية العمل نحو حل ما يعتريها من مشاكل تستطيع من خلالها تفادي التفكك، الذي يؤدي إلى الطلاق والعمل على الإعادة نحو الطريق السليم والاستقرار النفسي وضمان سير الحياة الأسرية بشكلها الصحيح والسليم وتكوين نواة أسرية نافعة صالحة تخدم المجتمع دون تحمل تبعات تلك المشاكل، ويدفع ضريبتها المجتمع في العمل على حلها والبحث عن علاج لكي لا تتفاقم وتؤدي إلى صدامات كبيرة مكلفة تهدر طاقات وإمكانيات كان ممكن حلها وتفاديها بصورة سريعة لأن غالبية المشاكل الاجتماعية تكون هي نتاج وضريبة عدم الاستقرار الأسري. ولذلك أنا أرى ضرورة دعم الإنتاج الدرامي والذي يناقش المشاكل الأسرية بقالب درامي متميز ويحتوي على حوارات هامة قوية مجدية وهي أفضل لربما من مناقشتها على صعيد خاطئ خاصة بأن بعض المشاكل تتفاقم بسبب عدم الصواب باختيار الطريق السليم لمعالجتها.