قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، إن تخفيض السعودية الطوعي لإنتاجها من النفط بمليون برميل يوميًا الشهرين القادمين سيشمل الصادرات، مؤكدا أن الخيار تجاري وليس سياسيا.. وأكد في مقابلة مع وكالة «بلومبرغ»، قدرة السعودية على تحمل هذا التخفيض، مبينا أنه سيكون مشابهًا للتخفيض الحاصل في يونيو الماضي، والذي كان حينها بالتعاون مع دولتي الإمارات والكويت.. وحول بلوغ الصادرات النفطية السعودية للولايات المتحدة مستوى صفريا خلال الأسبوع الماضي، للمرة الأولى منذ 1985، أكد الوزير، أن ذلك ليس قرارا من الحكومة، مبينا أن « أرامكو» مُكلفة للبحث عن أعلى سعر لخاماتها والذهاب للأماكن التي توفر ذلك مثل بقية الشركات الكبرى، إكسون موبيل وشيفرون وشل. وحسب البيانات قررت المملكة الثلاثاء الماضي، عمل تخفيض طوعي إضافي لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا خلال شهري فبراير ومارس، حيث سيبلغ إنتاجها 8.12 مليون برميل يوميا. ووافق أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وشركاؤهم، مؤخرا على زيادة محدودة جدا لإنتاجهم من النفط الخام في فبراير ومارس، على أن ينحصر هذا الأمر بروسيا وكازاخستان.. وأعلنت المجموعة إثر أول اجتماع وزاري لها في 2021 أن الخفض سيصل إلى 7,125 مليون برميل في فبراير ثم إلى 7,05 مليون برميل في مارس، داعية إلى التزام «الحذر» في خضم الأزمة الصحية والمخاوف من إمكانية تباطؤ النشاط الاقتصادي مع الموجة الثانية من كورونا . وتوقعت تقارير أن يكون للتخفيض أثر إيجابي على السوق، وأنه قد يؤدي إلى ارتفاع السعر إلى 60 دولارا للبرميل، فيما يعول المنتجون على سعر أفضل نسبيا من أجل سد العجز الذي برزلديهم منذ 2014 نتيجة الانخفاض المستمر في الأسعار.