تأهل فريق الاتحاد لنهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال بفوزه على شقيقه الشباب بنتيجة 2-1 في لقاء الإياب الذي أقيم بالشرائع، علمًا بأن مواجهة الذهاب انتهت بالتعادل 2-2 في الرياض. وينتظر العميد المتأهل من لقاء الإسماعيلي المصري والرجاء المغربي الذين سيلتقيان يوم الاثنين المقبل، وسيقام النهائي في مملكة المغرب. لم يمهل فريق الشباب نظيره الاتحاد سوى نصف دقيقة حتى تمكن من افتتاح التسجيل بتسديدة مباغتة وجميلة من مارتينيز إثر عرضية العمار من كرة مقطوعة جراء الضغط على المستحوذ على الكرة. حاول الاتحاد ترتيب صفوفه، واعتمد على التمريرات القصيرة، لكنه اصطدم بقوة الشباب الذي لعب بتركيز كبير وقدم أداءً رائعًا وشكل خطورة على مرمى العميد من خلال تسديدة بانيغا أبعدها غروهي لزاوية، وعرضية من العمار مرت من أمام المرمى. عاب على لاعبي الاتحاد عدم دخولهم لأجواء المباراة، وكثرة التمريرات المقطوعة بسبب تقارب لاعبي الشباب وإغلاقهم للمساحات، مما منع العميد من بناء الهجمات المنظمة فاعتمد على الكرات الطويلة خلف المدافعين لكنها لم تكن متقنة. اعتمد الشباب على إغلاق مناطقه الخلفية، خصوصًا من الأطراف التي تعتبر مصدر قوة الاتحاد من خلال عودة مارتينيز والعمار لمساندة الظهيرين، والتركيز على الكرات المرتدة، ومن إحداها تألق غروهي في التصدي لتصويبة مارتينيز من داخل المنطقة. وجاءت أولى الفرص الاتحادية المحققة عند الدقيقة 43 برأسية حجازي إثر عرضية فهد مرت بجوار القائم الأيمن. مجمل الشوط الأول أداء مثالي للشباب دون أخطاء فردية ولا فنية، يقابله غياب اتحادي. وفي الشوط الثاني واصل الاتحاد سيطرته لكن دون فاعلية بسبب غياب تام لرباعي الهجوم العبود وفهد ورومارينهو وكمارا بسبب الرقابة اللصيقة وبأكبر عدد من لاعبي الشباب والذين أغلقوا كل المنافذ وظل حارس مرماهم زيد البواردي مرتاحًا دون خطورة إلى الدقيقة 70 بتسديدة أرضية من مهند الشنقيطي في نفس مكان الحارس الذي تصدى للكرة على دفعتين. أجرى كاريلي تبديلين هجومين متتاليين، فأخرج العبود وكريم الأحمدي وأدخل السواط وبريجوفيتش، فتحسن الأداء الاتحادي، وصوب فهد كرة أرضية حاول محمد سالم إبعادها لتجد رومارينهو أسكنها الشباك كهدف تعادل د(74). تخلى الشباب عن حذره الدفاعي، فتقدم لاعبوه للأمام وكاد بانيغا أن يعيد التقدم لليث بتسديدة قوية مرت بجوار القائم الأيمن كأخطر الفرص الشبابية. وفي الوقت بدل الضائع قاد سعود هجمة مرتدة ومرر الكرة لفهد الذي لعبها عرضية لبريجوفيتش وضعها في الشباك هدفًا ثانيًا. أهدر بعدها العميد فرصة محققة وسط تباطؤ من بريجوفيتش ورومارينهو وفهد.