يُعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة غداً، الفائز بجائزة الاعتدال في دورتها الرابعة للعام 2020. وتُعد الجائزة التي تشكل انعكاسا لتوجه الدولة بشكل عام في مجال الاعتدال بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الذي أكد أنه "لا مكان بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالا، ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال، واستغلال يسر الدين لتحقيق أهدافه، وسنحاسب كل من يتجاوز ذلك"، أحد أهم الجوائز المحفزة لتعزيز قيم الاعتدال والوسطية وتطبيقاتها ومكافحة التطرف بجميع أشكاله داخلياً وخارجياً، حيث تعد جائزة الاعتدال الأولى في هذا المجال، وتعد رافدا من الروافد المؤكدة لنهج المملكة المتبنى للفكر الوسطي المعتدل منذ نشأتها مبينة الجهود الحثيثة في استئصال الأفكار المتطرفة ومحاربتها بكل الطرق والوسائل وتعزيز قيم الاعتدال وتطبيقاته في شتى المجالات. وتهدف الجائزة التي يشرف عليها معهد الأمير خالد الفيصل للاعتدال بجامعة الملك عبدالعزيز إلى إبراز الصورة الحقيقة للمملكة في مجال الاعتدال، ودعم جهودها في ذلك، وتشجيع المبادرات المعززة لثقافة الاعتدال، إضافة إلى زيادة مستوى الوعي بأهمية الاعتدال في مجالات الحياة كافة، إلى جانب دعم وإبراز الجهود الرائدة للشخصيات التي عززت الاعتدال فكرا وتطبيقا في جميع المجالات. مما يذكر أن جائزة الاعتدال نبعت من فكر الأمير خالد الفيصل ورؤيته في بناء الإنسان والمكان وتحقيق الإنجاز والتميز والإبداع فيهما, وذهبت الجائزة في دورتها الأولى لباحثين ومختصين في مجال الاعتدال ومكافحة التطرف والإرهاب, بينما فاز بها في الدورة الثانية معالي المستشار بالديوان الملكي الأمين العام لرابطة العالم الاسلامي الدكتور محمد العيسى، وحصد الجائزة في دورتها الثالثة معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الإنسانية الدكتور عبد الله الربيعة. وعد معالي نائب رئيس مجلس أمناء الجائزة رئيس جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن اليوبي، جائزة الاعتدال فريدة من نوعها كونها تضع الاعتدال معيارًا يتم من خلاله منح الجائزة، ويتم العمل في كل عام أن يتقلد الجائزة من يستحقها. وأشار الدكتور اليوبي إلى أن الجائزة تدعم جهود المملكة في تعزيز الاعتدال, وخلال الأعوام الماضية حرص المعهد على عقد شراكات مع عدة جهات من بينها وزارة التعليم من خلال مركز الوعي الفكري الذي يعزز مفاهيم الحفاظ على القيم الإسلامية المعتدلة، وتوضيح الأفكار الدخيلة المتطرفة التي لا تمت للإسلام بصلة وليست منه في شيء.