هبطت، الثلاثاء، الطائرة الإسرائيلية التي تضم الوفد الإسرائيلي الأميركي المشترك، في مطار العاصمة المغربية، في أول رحلة تجارية مباشرة بين تل أبيب والرباط. وكانت الطائرة وهي أول رحلة تجارية مباشرة بين إسرائيل والمغرب انطلقت في وقت سابق، الثلاثاء، من مطار بن غوريون قرب تل أبيب. وتستغرق الرحلة نحو 6 ساعات. ويضم الوفد، كبير مستشاري الرئيس الأميركي، جاريد كوشنر، والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، آفي بيركوفيتس، إضافة إلى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مائير بن شبات. وقال كوشنر قبيل إقلاع الطائرة إن المغرب وإسرائيل يريدان تعزيز التقارب بينهما، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عمل على إنشاء سياسة مختلفة في الشرق الأوسط. ويشمل جدول أعمال الوفد توقيع اتفاقات اقتصادية، وسط توقعات بعائدات كبيرة منها. وقام وفد أميركي-إسرائيلي رفيع، بزيارة ضريحي الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني بالعاصمة المغربية الرباط. وكان المغرب أعلن عن استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية، في وقت سابق من ديسمبر الجاري. ومن المرتقب أن يلي استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل التوقيع على اتفاقيات عدة، بحسب برنامج الزيارة في الرباط. وبحسب الديوان الملكي المغربي فإن هذا الاستئناف يشمل تسهيل الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين وتطوير العلاقات في المجالين الاقتصادي والتكنولوجي. وشرعت الحكومة، بتعليمات ملكية، في تفعيل مضامين بيان الديوان الملكي بشأن إجراءات استئناف الرحلات والاتصالات مع الجانب الإسرائيلي، إضافة إلى تطوير علاقات مبتكرة في المجالين الاقتصادي والتكنولوجي وإعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين، كما كان عليه الشأن سابقا ولسنوات عديدة، إلى غاية 2002. "خميسة" على الطائرة إسرائيلية؟ تزينت الطائرة الإسرائيلية، التي أقلت الثلاثاء وفدا أميركيا-إسرائيليا إلى المغرب، برمز ال"خميسة" المستوحى من الموروث الشعبي المغربي. وطبع على الطائرة الإسرائيلية رمز ال "خميسة"، إلى جانب عبارة "السلام" بالعربية العبرية والإنجليزية، وأعلام المغرب وإسرائيل والولايات المتحدة. وينتشر رمز الخميسة في بلدان كثيرة، وغالبا ما نجده معلقا على الجدران والأبواب أو تتزين به النساء على شكل مجوهرات وحلي تُصنع من الذهب أو الفضة. وتحيل "الخميسة" إلى عدد أصابع اليد الخمسة، وترمز في الموروث الثقافي إلى ممارسة شعبية قديمة تهدف إلى جلب الحظ والحماية من الأذى البشري، المتمثل في الحسد.