أعلنت روسيا الثلاثاء فرض عقوبات على مسؤولين أوروبيين رداً على تدابير تبناها الاتحاد الأوروبي في تشرين الأول/أكتوبر بعد التسميم المفترض للمعارض الروسي الأبرز أليكسي نافالني. ويأتي الإعلان الروسي غداة نشر المعارض محادثة هاتفية يؤكد فيها أنه أوقع بعنصر من جهاز الأمن الفدرالي لروسيا الاتحادية لجعله يعترف بتسميمه. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها "وسعّت قائمة الممثلين عن دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي الممنوعين من دخول أراضي روسيا الاتحادية". إلا أنها لم تنشر أسماءهم. وأوضحت الخارجية أنها تعتبر "غير مقبولة" العقوبات الأوروبية التي تستهدف ستّ شخصيات روسية من بينهم، رئيس جهاز الأمن الفدرالية لروسيا الاتحادية ألكسندر بورتنيكوف، "بذريعة مشاركتهم المزعومة في الحادثة المرتبطة بالمواطن نافالني". وأُبلغت هذه العقوبات المضادة للممثلين في سفارات فرنساوألمانيا والسويد الذين تم استدعاؤهم إلى السفارة الثلاثاء. وتقول الدول الثلاث إنها رصدت مادة سامة للأعصاب من نوع نوفيتشوك في جسم المعارض الذي تلقى العلاج في مستشفى في ألمانيا. وحذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر من فرض عقوبات مضادة ستستهدف "كأولوية مسؤولين كبار في أجهزة ألمانياوفرنسا". وتتهم روسيابرلين وباريس وستوكهولم وكذلك منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعدم تسليمها الملفات التي تُظهر وجود في جسم نافالني مادة نوفيتشوك التي تمّ تطويرها لأغراض عسكرية في الحقبة السوفياتية. وتؤكد أن نافالني لم يكن لديه أي سمّ في جسمه عندما أُدخل إلى المستشفى في سيبيريا وأنه لم يتمّ فتح أي تحقيق في روسيا بسبب غياب التعاون من جانب الأوروبيين.