التجاهل أو التطنيش وباللهجة العامية (التنفيض) فن يتقنه البعض ويعتبره علاجاً لفئة من الناس التي لا تبالي وفئة المزعجين والفئة التي لا تقدر ولا تحترم مشاعر الآخرين، وفي كثير من الأحيان يستخدم التطنيش للعلاج وليس بالقصد كي يكسر مكانة الآخرين وصورتهم الجميلة المرسومة في المجتمع. كذلك فان الكثير يستخدم فن التجاهل والتطنيش حتى لا يعكر صفو حياته من أجل أن يعيش سعيداً في هذه الدنيا وحتى لا يشغل باله في أمور كثيرة تعكر مزاجه، فهناك من يسعى لتنغيص الجو العام سواء بقصد أو بدون قصد. فما عليك عزيزي إلا أن تنظر الى الإيجابيات أكثر من السلبيات وتعلم فن التنفيض أو التطنيش، هذا الفن جميل جداً ولا يحتاج إلى دورات من معاهد كبيرة أو الحصول على شهادات أو دبلوم مكثف، هذا الفن بإختيارك أنت ياعزيزي، ولا أعني بالتطنيش أي تنطنيش الأمور المهمة أو الأمور التي تستدعي أخذها بعين الاعتبار وتستدعي التدخل المباشر، أقصد هنا بتطنيش الأمور التي من خلالها تستطيع أن تعيش وتستمر الحياة بدون أن تعكر صفو حياتك وبدون منغصات تسيطر عليك. صحيح أن التجاهل مبدأ وسلوك غير محبذ من الناحية الدينية، لأنه يوحي بالتطنيش المتعمد والصدود والهجران ويخلق عداوات مع الأطراف الأخرى، ولكن هناك مواقف لابد أن نستخدم هذه العبارة (طنش تعش تنتعش)، عبارات نسمعها فلماذا لا نجعلها قاعدة في حياتنا، والحياة ماهي إلا أيام لماذا الحزن والغضب والألم والاكتئاب والشكاوى الكثيرة، جميعنا يسمع قصص من بعض الأصدقاء مثال أنا ساعدت فلان وما شكرني وأعطيت فلان وجرحني وفلان ما فكر فيني وفلان طلع على أكتافي وفلان طعني في ظهري وفلان كلامه مثل السم، وفلانة فعلت وفلانة قالت عني...إلخ. المسالة سهله وتنفيذها أسهل، استخدم (دواء التنفيض) لا تتضايق وتتوتر، في هذا الزمن لا تغضب نفسك، تعلم الدروس الجديدة من الحياة وتيقن أنه درس مفيد لك، طنش تعش وسوف يفرجها الله تعالى، أجعلها قاعده في حياتك، وتعود أن تكون هادئ ومرن من أجل أن تستطيع أن تفكر بعقلانية وتستطيع أن تحل المسائل ببساطة وأنت مبتسم.