ما أقسى تلك اللحظات وما أصعبها حينما أعلنت عنا الرحيل دون وداع أو سلام ومضيت اليه مترجل صهوة جواد الموت، لم تكن معركه الموت بالحسبان بل هي الأقدار شاءت دون سابق إنذار أو استئذان.. رحلت لم تترك لنا سوى أثرك الطيب النبيل الذي لا يقبل النسيان وذكرياتك الجميلة التي لا تفارق المكان.. ياصاحب البسمة التي كانت لا تغادر شفتيك البريئتان التي كانت ترسم المحبه أشكال والوان.. مازلت أتذكرها في جب عقلي وإن رحلت.. أذكر رائحة عطرك الزكي الذي يبعث في النفس الأشواق إليك والأشجان.. رحلت من دنياك لم تكمل من العمر جيلك الأول من حزيران يا من مكارم أخلاقه تباهت به بين الناس على كل لسان.. أنت الذي لم تكن ذات يوم تشكو من الحياة فجعلت من الأمل والتفاؤل في قلبك سلطانا.. أذكر صدرك الواسع والحنون والسماحة منهل للوجدان.. تركتنا وقد حفرت في قلوبنا معنى الحب والاحترام والتقدير.. كيف أنساك وقد كنت لي خير عنوان.. وأعظم سند في النفس والقوة في الظهر في كل الأحيان فهنيئًا لك (بدر) قبرًا وسكنًا وموطنًا. أخي رحمة الله تغشاك يا أعز إنسان وتقبلك الله بواسع رحمته ويلهمنا الله بعد فراقك الصبر والسلوان وما نقول إلا «إنا لله وإنا اليه راجعون».