لاشك أن آفة المخدرات سبب لفقدان العقل ولشتات الأسر وضياع المجتمع. هناك أناس فقدوا ضمائرهم وزاد طمعهم للكسب غير المشروع بامتهان الترويج والتهريب والفتك بالمجتمعات بنشر المخدرات بشتى أنواعها واستهداف الوطن عبر الشباب والمراهقين بأساليب الترغيب ونشر أساليب الترويج وسط هذه الفئات العمرية التي تنصاع لأساليبهم القذرة في ظل غياب الوازع الديني للمروجين وفي ظل غياب الرقابة الأسرية واحتواء الأبناء مما يسهل مهام العقول الشيطانية لنشر سمومهم وكسب الأموال وضياع المستقبل لشبابنا. كم من أسرة تحولت حياتها إلى جحيم وكم من أب وأم عاشوا بقية عمرهم في هم وغم وابتلاء بمدمن أضاع أهله وربما ارتكب جريمة من أجل الحصول على كيفه المزعوم. هناك حرب دول وليس أفرادا لإنهاك المجتمع عبر هذا المرض الخبيث الذي يتسبب ربما بضياع مجتمع بأكمله بأدوات مع الأسف أحيانًا تكون وطنية بدون وطن. جهاز مكافحة المخدرات الذي أسس منذ أكثر من ستين عامًا عبر فرع للمباحث العامة ثم تطور حتى أصبح إدارة مستقلة تقوم بعمل كبير وجبار لاحتواء شيطنة المهربين والمروجين في المملكة أصبح اليوم بفضل دعم ملوك هذه البلاد ووزارة الداخلية عبر الأجيال المتعاقبة ذو كفاءة عالية ولله الحمد وقدم تضحيات كبيرة بأرواح الشهداء من هذا القطاع وكان بالمرصاد للمجرمين من كافة الجنسيات على الحدود وداخل المدن وفي المحافظات في كل مكان يلاحقهم ويكفي المواطنين شرورهم بأساليب حديثة ورصد عام لتحركاتهم وتقديمهم للعدالة.. مئات القضايا التي ترصد يوميًا والتي قد لا تعلن ولكنها كفتنا شرورًا كثيرة بتعاون مثالي مع كافة قطاعات الدولة الأمنية والمواطنين الغيورين على بلدهم. تحية إجلال وتقدير لرجال وأيضًا لنساء المكافحة الذين يقدمون كل شيء ويستحقون منا الدعم بالاتصال بهم عندما نشاهد ما يريب في الحي أو العمل أو الأسواق أو وسائل التواصل الاجتماعي عبر الإبلاغ عن المشبوهين وهذا لا يحتاج الا للاتصال على الرقم 995 لحفظ شبابنا من آفة العصر المخدرات. جهاز المخدرات بقيادة اللواء أحمد الزهراني ومساعده اللواء محمد الحقباني وبقية القادة في هذا الجهاز الحيوي تجدهم في كل مكان يتابعون ويؤازرون أفرادهم بالميدان ويواصلون العمل ليل نهار من أجل درء شرور هذا البلاء عن أبناءنا وبناتنا.. حفظ الله الجميع ودام وطننا بخير برجال يقدمون أرواحهم فداء للوطن الغالي. ** خاتمة: لا يقتصر عمل جهاز مكافحة المخدرات على القبض على المهربين والمروجين بل هناك عمل توعوي كبير بأضرارها وهناك عمل كبير لعلاج المدمنين وتعتبر مكافحة المخدرات بالمملكة من أقوى أجهزة المكافحة بالعالم عبر التصنيفات الدولية ولاشك أن هذا لم يأت من فراغ بل بعمل وتطوير ودعم كبير من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده للحفاظ على شبابنا من هذا الخطر.