أبلغ مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن، مارتن غريفثس، ومنسق الشؤون الإنسانية مارك لوكوك، مجلس الأمن الدولي، فجر أمس الخميس، بعدم حصول المنظمة الدولية حتى الآن على موافقة الحوثيين بدخول الفريق الأممي لتقييم وضع ناقلة النفط صافر. وأطلع غريفثس في إحاطته مجلس الأمن، على جهود الأممالمتحدة لتفادي التهديد الذي تشكله ناقلة النفط صافر، ووصف المفاوضات الجارية لتأمين التصاريح اللازمة لبعثة خبراء تابعة للأمم المتحدة بأنها تسير « أبطأ مما تتطلبه مسألة بهذا الحجم وبهذا القدر من الإلحاح.» وأضاف: «تحاول الأممالمتحدة منذ أشهر التفاوض على وصول بعثة الخبراء لتقييم وضع الناقلة، والقيام بإصلاحات أولية، وصياغة التوصيات اللازمة لتجنب تسرب النفط، إلا أننا لم نتلقَّ بعد الموافقات المطلوبة للبعثة». وشدد المبعوث الأممي على أهمية أن يعطي الحوثيون «الضوء الأخضر» للأمم المتحدة للمضي قدمًا في البعثة، نظرًا لجسامة الخطر الذي تمثله الناقة. وحذرت الحكومة اليمنية الشرعية، مؤخراً، من نفاد الوقت بسبب تعنت ميليشيا الحوثي لمعالجة كارثة خزان صافر النفطي العائم قبل وقوعها. وأكدت أنها تنتظر من المجتمع الدولي مزيد من الضغوط على الحوثيين للسماح للفريق الأممي للوصول إلى السفينة والبدء بحل المشكلة من خلال الشروع في تفريغ الخزان من النفط وفي أقرب وقت في استباق لوقوع الكارثة البيئية في حالة انهيار الخزان لأي سبب من الأسباب. وتحمل الناقلة «صافر»، نحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام، وترفض الميليشيات الحوثية صيانتها منذ 5 سنوات، ومن شأن حدوث أي تسرب نفطي منها أن يؤدي إلى كارثة بيئية واقتصادية على اليمن والمنطقة. وأظهرت صور من الأقمار الصناعية، مؤخراً، بدء حدوث تسرب نفطي من خزان صافر العائم بميناء رأس عيسى في محافظة الحديدة في البحر الأحمر غربي اليمن.