- اضطراب الاكتئاب الجسيم، بوصفه أحد أهم أنواع اضطرابات المزاج وأكثرها انتشاراً، مرضٌ ليس لأحد حصانة ضدّه، فهو قد يصيب كلّ فئات الناس، المسلم وغير المسلم والمؤمن والملحد، وليس للإصابة به علاقة بضعف الإيمان، أسبابه وأعراضه يعرفها المختصون في الطب، علاجاته متوفرة وفعالة، وليس له علاقة بمسّ جن أو شيطان أو عفريت أو الإصابة بعين أو حسد. - أظهرت نتائج دراسة تحليلية طُبّقت على أكثر من (17 ألف) طبيب (عام 2015) ونُشرت في «المجلة الأمريكية للرابطة الطبية»، انتشار الإصابة بالاكتئاب أو أعراضه لدى الأطباء تحت التدريب بِنسب تتراوح بين (21 %) إلى (43 %) وبمعدّل (29 %) تقريباً، وهي نِسبٌ أعلى بثلاثة أضعاف من مُعدّلات الاكتئاب لدى أفراد المجتمع بشكل عام. - فرْط التركيز على تحقيق السعادة، والسعي الحثيث خلفها، والهوس بمحاولات تحصيلها، بعيداً عن الامتنان لما يملك الإنسان من نِعم، من عوامل خطر أعراض الاكتئاب وحتى التشخيص بالاكتئاب. يقول الدكتور (أحمد خالد توفيق): «وتكتشف فجأة أنك لا تريد أن تكون الأفضل في هذا العالم، وأنّ كل ما تريده هو أن تجلس هادئ البال معتدل المزاج». - اختناقات النوم (متلازمة انقطاع التنفس الانسدادي خلال النوم) ترتبط بأعراض الاكتئاب لدى نحو (45%) من المرضى، ويفيد تشخيص وعلاج انقطاع التنفس خلال النوم في المساعدة على علاج الاكتئاب نفسه. - قلة عدد ساعات النوم المطلوبة يومياً، ترتبط بشكل وثيق باضطرابات المزاج كالاكتئاب، وتزيد المعاناة من التوتر والقلق والإعياء وفرط النعاس خلال النهار، وحتى الاحتراق الوظيفي. - أدوية مُضادات اضطراب المزاج (الاكتئاب) آمنةٌ وفعّالة بشكلٍ عام حتى على المدى الطويل، لكنّ من المهم أن يكون التشخيصُ السليم ومتابعةُ تناولها والاستجابةُ لها لدى الأطباء المختصين. - أظنّ أن الاكتئاب يصيب في الأكثرية الأذكياء والحكماء والمفكّرين والمثقفين وأصحاب الحِس المرهف، ويتجاوز في الغالب الأوغاد والحمقى والأغبياء والبُلَهاء. يقول أستاذ الطبّ النفسي الدكتور (عادل صادق): «ارتفاعُ الوعي يزيدُ الآلام، وأغلب المُصابين بالاكتئابِ النفسي من المثقّفين». - أظن أن كثيراً من الناس في المجتمع السعودي بحاجة إلى العرض على الطبيب المعالج النفسي، ولذلك أقترح توسيع دائرة خدمات الصحة النفسية في أماكن العمل والدراسة، وتأهيل الكوادر للتعامل مع اضطرابات المزاج والقلق، لحاجة مزيد من الناس إلى الكشف والعلاج النفسي وتحسين صحتهم النفسية.