الأخت الكريمة الدكتورة عائشة عباس نتو، هي سيدة أعمال ناجحة، وهي كاتبة موفقة، وذات سبق كبير، ودور مؤثر في ميادين التطوع المختلفة، ليس في جدةومكة فقط، بل في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، فهي صاحبة علاقات واسعة تسخرها لتطوير مشاريع التطوع في كل مكان وزمان. وكل هذه المميزات والنشاطات، ليست غريبة ولا مستغربة، منها، فهي ابنة أحد كبار تجار مكة في تجارة مواد البناء، والدها المغفور له بإذن الله الشيخ عباس نتو، ذلك الرجل الطيب صاحب الأعمال الرائدة في فعل الخير، والمتحلي بفضائل الأخلاق الجميلة، وهو صاحب دكان في السوق الصغير لجميع أنواع المسامير وجميع أدوات البناء، وله من الأولاد ثلاثة منهم بكر نتو الذي أخذ صنعة والده، والدكتور ابراهيم نتو مدير جامعة الخليج في البحرين -وعميد في جامعه البترول سابقاً-، وهو رجل علم كبير، وكاتب، ويجيد عدداً من اللغات، مثله مثل أخيه الأصغر بكر نتو. أما الأخوان يحيى نتو، وأحمد نتو فقد كانا معلمين فاضلين يتحليان بالعلم الوفير والأخلاق النبيلة، أما البنات فهن صباح نتو وكانت مديرة مدرسة، وصاحبة مشغل نسائي، والسيدة نجاة نتو، وهي سيدة أعمال معروفة في مكةالمكرمة وصاحبة أعلى وأكبر مشغل نسائي، والسيدة فايزة نتو مديرة معهد الصم والبكم بجدة ، وأخيراً الدكتورة عائشه نتو، وهي محور حديثي في هذه العجالة، فقد كان والدها عباس نتو رحمه الله صديقاً لوالدي محمد العباسي رحمه الله. تعرفت على الأخت الدكتورة عائشة نتو في أندونسيا، وهناك اطلعت على نشاطات سيدة سعودية في مجال الاقتصادات والدراسات والبحوث، والتطوع وكانت سيدة عجيبة، إذ لا تضيع وقتها في الأمور الهامشية، بل كانت مهتمة بزيارة المكتبات، وكتابة الأبحاث العلمية، كما أن لها تجارتها في مجال العقارات، ثم في مجالات النظارات حتى أصبحت واحدة من أهم التجار في العدسات، حيث تحظى محلاتها بثقة وإقبال زبائنها. الأخت الكريمة عائشه نتو، وبحكم علاقاتها المتميزة، ونجاحاتها التجارية، تم اختيارها عضواً لمجلس ادارة الغرفة التجارية بجدة، واشتغلت وساهمت بكل نجاح واقتدار في التجارة الخارجية والداخلية، وكانت ومازالت نجمة في ادارة المهمات التطوعية والرسمية، مثل دورها في كارثة سيولجدة عام 2009، وهي مشاركات تلقى دائماً التقدير والثناء من المسؤولين والمستفيدين، وهي مازالت حتى الآن نشطة ومتميزة، وناجحة، وكانت ومازالت وستستمر بيننا صداقة واحترام كبيران، إذ أعتبرها أختي، فهي من أعز الأصدقاء، وأكثرهم وفاء، وأجملهم منطقاً، وأفضلهم في المواقف، وأصدقهم تعبيراً، وأنا على ثقة، أن كل من أسعفه حظه، وتعرف على الدكتورة الفاضلة عائشة نتو، فإنه لن يفرط في صداقتها مطلقاً. وفقها الله وسدد على دروب الخير خطاها.