رعت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العضو الفخري لرواق بكة النسائي الحفل الختامي لرواق بك النسائي في عامه الثامن للعام الدراسي 1431/1432ه وذلك يوم أمس الأول تحت عنوان (سيدات صنعن الحياة) حيث بدأ الحفل بالقرآن الكريم ، بعد ذلك القت رائدة الرواق د. هانم حامد ياركندي، كلمة قالت فيها: اليوم نسعد والرحمن نحمده جرت الرياح بما قدر راق للسفن عاد المليك إلى دار به شغفت فكان منها مكان الروح والبدن إنه لشرف كبير لنا أن يتزامن احتفاؤنا اليوم في ختام العام الثامن للرواق بيوم احتفالنا بالبيعة السادسة لوالدنا وقائدنا الذي ملك قلوب شعبه بكريم خصاله وحسن أعماله واهتمامه ورعايته الكريمة ، فالحمد لله المنعم المتفضل علينا بالخيرات الكثيرة والآلاء الجزيلة أمنا وأمانا في الأوطان، وصحة وعافية في الأبدان، ورفعة وتكريماً للإنسان، يعجز القلم عن التحبير، واللسان عن التعبير في يوم نعتبره نحن أبناء المملكة العربية السعودية يوم فرحة وسرور، وبهجة وحبور بتواجد خادم الحرمين الشريفين بيننا وبأوامره الملكية الكريمة باعتماد 18 سلما وجدولا لرواتب الموظفين المدنيين العاملين في الدولة وجاء التعديل بما يحقق مطالب الجميع وباعتماد الحد الأدنى لرواتب كافة العاملين في الدولة من السعوديين بثلاثة آلاف شهريا، نرفع أكف الضراعة إلى الله بأن يحفظه بما يحفظ به عباده الصالحين. نعلم جميعاً اهتمام خادم الحرمين بالمرأة السعودية في جميع المجالات، وها نحن في الرواق نستضيف اليوم كوكبة من السيدات الفضليات اللاتي كان لهن السبق والتفوق فى شتى مجالات الحياة، صنعن تاريخهن بكفاحهن وجهدهن في وقت لم تكون في وسائل المعرفة بهذه السهولة والسلاسة فهن حفرن في الصخر ليحققن أهدافهن ويخدمن الوطن ويكن الرائدات القدوات، سيكون اللقاء حواراً صريحاً يكشف مسيرة النجاح من البداية وكيفية الصعود في سلم النجاح للبلوغ إلى القمة المشرفة التي نستطيع أن نجعلها قدوة لبناتنا في التغلب على الصعاب وتذليلها. اسمحوا لي أن أعبر عما يجيش في نفسي وأسمعه من الآخرين أن رواق بكة حقق نجاحات متواصلة بهدف مواصلة الحراك الثقافي للمرأة وهذا بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بتعاون وتكاتف جميع العضوات لأن النجاح لا يصنعه فرد بل يحتاج إلى جماعة تعمل معا كالجسد الواحد ، وإن كان لنا شكر على ما وصلنا إليه وما حققناه من إنجاز في رواقنا فلابد لنا من تقديم كل معاني القيم الحضارية التي تحملها كلمات الشكر والتقدير بأنواعها للداعمين لهذا الحراك المكي النسائي تتقدمهم : صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز ، والتي تمثل لنا القوة والدافع في استمرار ديناميكية العمل فينا ثم مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا والتي تحتضن أنشطتنا وتسخر جميع آليات نجاح حراكنا ، والأستاذ الفاضل زياد صالح نوري(محلات باتشي) وإلى الشيخ الفاضل محمود بن سليمان بيطار عمدة حي الهجلة، ولسعادة المهندس وسام عبدالرزاق حسنين وللشيخ الفاضل محمد سعيد عبدالمجيد الصائغ ومؤسسة العين للعين للبصريات ولجميع الداعمات لمسيرتنا الخيرة الذين نكرمهم هذه الليلة، ولا أنسى أخيراً أن أوجه خالص الشكر والتقدير لأخواتي الحبيبات عضوات الرواق ولمقدمات جوائز المسابقة الثقافية للرواق للسنة الثالثة على التوالي، وحبيباتنا حضور الرواق الدائم. وقبل الختام أود أن تشاركوني فرحتي بتقديم تهنئة خالصة لأختي الحبيبة وتوأم روحي سعادة د. آسيا حامد ياركندي العضو المؤسس لرواق بكة النسائي بمناسبة ترقيتها إلى الدرجة العلمية الرفعية درجة أستاذ والتي حصلت عليها تزامنا مع فرحتنا بلقائكم ، وهذا إنجاز تفتخر به المرأة السعودية بشكل عام، كما تفتخر به أسرتنا الحبيبة بشكل خاص ونسأل الله أن ينفع بها وبعلمها ويوفقها لتكملة رسالتها التربوية في اعداد المعلمات وتدريبهن على الأسس التربوية الحديثة. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في بلادنا الحبيبة برعاية خادم الحرمين الشريفين ، وصاحب السمو الملكي ولي العهد المفدى الأمير سلطان بن عبدالعزيز ، والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وفقنا الله جميعا لما يحبه ويرضاه. بعد ذلك القت راعية الحفل صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز كلمة قالت فيها : يسعدني تجدد اللقاء بكن في الحفل الختامي لنشاطات رواق بكة النسائي الثقافي الموسوم هذا العام ب (سيدات صنعن الحياة) للتعرف على نماذج مميزة من سيدات فاضلات كان لهن السبق والتفوق في مختلف مجالات الحياة، صانعات بكفاحهن وجهدهن تاريخاً مشرفاً في وقت لم تكن فيه وسائل المعرفة متاحة أو ميسرة. إن إلقاء الضوء على تجربة الرائدات منذ بداية مسيرتهن ، وتتبع خطوات عملهن حتى الوصول إلى قمة النجاح فيه من العبر والدروس ، ما يجعله قدوة لبناتنا لتتحلى بالارادة الراسخة، للتغلب على الصعاب، وتخطى العقبات اقتداء بالرائدات اللاتي حفرن في الصخر ليحققن أهدافهن ويخدمن الوطن. ومقارنة بتلك المرحلة من الزمن ووقتنا الحاضر فقد أصبح لتعليم وتأهيل المرأة في المملكة أهمية توازي تأهيل أخيها الرجل، وما افتتاح جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن والمدينة الجامعية مؤخراً إلا شاهداً على حرص حكومتنا الرشيدة على توسيع مشاركة المرأة في الشأن العام قناعة منها بدورها الفاعل في دفع عجلة التطور والنماء. هذا ، وقد أخذت النساء المثقفات في مجتمعنا على عاتقهن مسؤولية الارتقاء بمجتمعهن، ومما لا شك فيه أن رواق بكة نموذج للوعي النسائي لايجاد رافد ثقافي ومعرفي يدعم قدرات الشابات الجادات لتحقيق أهدافهن ، ويحرص على استضافة الشخصيات الثقافية والاجتماعية والعلمية الهامة التي شكلت بصمة واضحة في تاريخنا بما بذلته من جهد ملموس لخدمة المجتمع. ختاما أتقدم بالشكر والتقدير لرائدة رواق بكة النسائي د. هانم بنت حامد ياركندي على جهودها المخلصة لاستمرار انجازات هذا الرواق، والشكر موصول لعضوات الرواق، لتطوعهن وعطائهن في هذا العمل المبارك مما ساهم في إذكاء روح النشاط النسائي في المجتمع الثقافي المكي، وكل التقدير للفنان وسام حسنين لمشاركته من خلال انتاجه الفني وخالص التهنئة للفائزات بالتكريم في مسابقة الرواق الثقافية، لتميزهن في المجال الثقافي متمنية للرواق دوام التوفيق والنجاح في سعيه الدؤوب لفتح آفاقا متنوعة لدعم الابداع والابتكار لمجتمع غني بالفكر والتراث ، منفتح تجاه الحضارات الأخرى ، ومتذوق ومقدر للفنون والثقافة . بعد ذلك أجري الحوار مع ضيفات الحفل وهن مجموعة من السيدات السعوديات : د. ريمه بدر، د. عائشة نتو، د.فاتن خورشيد، د. نوال شيخ، د. نائلة عطا، أ. نادية نجم الدين لالقاء الضوء على تجربتهن منذ بداية مسيرتهن، وتتبع خطوات عملهن حتى الوصول إلى قمة النجاح. وفي نهاية الحفل كرمت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز الفائزات والداعمين للرواق كما يلي: - الفائزات في مسابقة الرواق الأدبية الثالثة وسملت لهن الجوائز النقدية وشهادة شكر وهي كما يلي: - جائزة الدكتورة هانم ياركندي في الشعر فازت بها سماح بنت مسعد بن عتيق العميري بعنوان (جرح أمتي) ومقدارها 1500 ريال . - جائزة الدكتورة رابية محمد ربيع في القصة فازت بها صفية عبده الحمدي بعنوان ( الخطو على الأشواك) جامعة أم القرى تخصص أدب وبلاغة ونقد ومقدارها 3000ريال. - جائزة الدكتورة نجاة محمد الصائغ في كتابة المقال فازت بها هدى بنت عمر صديق الهوساوي بعنوان ( قبل فوات الأوان) جامعة أم القرى تخصص النحو والصرف ومقدارها 1500 ريال. كما تم تكريم موهوبة هذا العام الطالبة غدير عصام جهري . 2- تكريم المشاركات في لجنة تحكيم المسابقة. - د. إنصاف بنت علي زاكر بخاري أستاذ الأدب المساعد بقسم اللغة العربية جامعة أم القرى. - د. كوثر بنت محمد قاضي أستاذ الأدب الحديث و السعودي المساعد كلية اللغة العربية جامعة أم القرى. د. فاطمة مستور المسعودي أستاذ الأدب الحديث المساعد بقسم اللغة العربية جامعة أم القرى. 3- تكريم الداعمين: - السادة مؤسسة حجاج مطوفي جنوب آسيا التي شرعت أبوابها وجندت امكاناتها المادية والبشرية وقدمت كافة التسهيلات البيئية والتقنية في استضافة أمسيات الرواق منذ بدايته وحتى الآن. - الشيخ الفاضل زياد صالح نوري (محلات باتشي) على دعمهم السخي والمستمر في تقديم ضيافة أمسيات الرواق منذ بدايته وحتى الآن، بالاضافة إلى مبادرتهم في مساندة الرواق بتقديم دعم متنوع في الحفلات الختامية كل عام. - الشيخ الفاضل محمود بن سليمان بيطار عمدة حي الهجلة لدعمه للرواق بمبلغ خمسة الاف ريال مع مجموعة من الساعات الحائطية. - مؤسسة العين للعين للبصريات لدعمها للرواق بمبلغ خمسة آلاف ريال. - الأستاذة الفاضلة خيرية عبدالقادر عبد الشكور لامتاع الحاضرات بتلاوتها العطرة للقرآن الكريم في أمسيات الرواق. - سعادة المهندس وسام عبدالرزاق حسنين لمساهمته في الحفل الختامي بإعداد المعرض بصور عن مكةالمكرمة. - الشيخ الفاضل محمد سعيد بن عبدالمجيد الصائغ لتقديم العشاء في الحفل الختامي. 4- تكريم ضيفات الحفل هن : د. ريما سامي البدر، د. عائشة عباس نتو، د. فاتن عبدالرحمن خورشيد، الأستاذة نادية عبدالغفار انديجاني، د. نائلة حسين عطار، د. نوال محجوب شيخ جمل الليل. لقطات - القيت العديد من الأناشيد الترحيبية والوطنية والتي نالت استحسان الجميع. د. هانم كنت شعلة من النشاط وفي مقدمة مستقبلي سمو الأميرة والضيوف.