تأهل فريق النصر لأول مرة في تاريخه إلى الدور نصف النهائي من دوري أبطال آسيا، بعد فوزه المستحق على شقيقه الأهلي بنتيجة 2-0، عقب مباراة فرض فيها النصر أفضليته وقوة شخصيته. استهل النصر اللقاء بهجمة سريعة اخترق خالد الغنام من الطرف الأيسر حتى وصل للعمق ولعب كرة عرضية وهو مواجه للعويس شتتها ليما، وكانت هذه الفرصة جرس إنذار لقوة الفريق النصراوي، الذي فرض سيطرته على منطقة المناورة، ولعب بثقة عالية. ترجم النصر أفضليته بإحراز الهدف الأول بعد اختراق رائع من خالد الغنام من الجهة اليسرى ومرر الكرة لمارتينيز واجه العويس ووضعها على يساره هدفًا نصراويًا د(13). رفض حمد الله حسم الأمور مبكرًا، بعد أن أهدر هدفين محققين في دقيقة واحدة، الأولى بعد عرضية رائعة من سلطان الغنام وضعها برأسه بجوار القائم، والأخرى تمريرة طويلة من عبدالفتاح كسر بها حمد الله التسلل وواجه العويس إلا أن كرته مرت بجوار القائم. في المقابل لم يشكل الأهلي أي خطورة طوال الشوط الأول، ووجد معاناة كبيرة في اختراق دفاعات النصر المنظمة، وعجز السومة عن تهديد المرمى بسبب الرقابة اللصيقة التي فرضت عليه، بالإضافة إلى عدم وجود المساندة، وبطء الأداء الأهلاوي. وبين الشوطين أجرى فلادان تبديلين بدخول عبدالغني وغريب لتنشيط النواحي الهجومية، لكن لم يثمر هذين التغييرين عن شيء، فالخطورة لا زالت معدومة بالرغم من السيطرة النسبية للأهلي. سرعان ما استعاد النصر قوته، وهدد حمد الله بكرة صوبها من داخل المنطقة تألق العويس في التصدي لها. مرر سلطان الغنام كرة عرضية لعبدالفتاح تجاوز معتز وصوبها في الشباك هدفًا ثانيًا للنصر د(55). ورفض البديل أيمن فتيني إضافة الهدف الثالث، بعدما تلقى تمريرة رائعة من حمدالله واجه بها العويس الذي تألق في التصدي للكرة، وأجرى فيتوريا سلسلة من التبديلات لإراحة عناصره بعد ضمان النتيجة بإخراج عبدالفتاح ومارتينيز والصليهم وخالد الغنام. وفي آخر دقيقتين انفتح اللعب، وتحصل الأهلي على أول فرصة حقيقية له في المباراة بكرة عرضية أفلتت من يدي الحارس ليشتتها الغنام قبل وصولها للمقهوي، وسنحت بعدها مباشرة فرصة أخرى بعرضية من غريب حولها السومة بقدمه اصطدمت في العارضة، رد حمد الله بفرصة خطرة بعدما تجاوز العويس وصوب كرة أنقذها ليما قبل ولوجها الشباك، وأهدر البديل عبدالرحمن الدوسري انفرادًا بالمرمى لكن كرته اعتلت العارضة الأهلاوية.