لا أعتقد أن هناك من يرغب بأن يكون مفلساً!؛ ولكن قد يكون ذلك الخيار ممكناً إذا كنت تسير في الاتجاه الذي يؤدي إليه؛ ذلك الاتجاه الذي يعتمد على الصرف دون إجراء -أي- عملية حسابية لمعرفة ما سيتم صرفه أو ما قد صُرف وانتهى! معظمنا يفعل ذلك؛ ولا يتنبه إلى مدى خطورة ذلك الأمر؛ فيقع في شباك الإفلاس المُبكر؛ فلا يصل البعض إلى منتصف الشهر إلا وهو يُعد الأيام المتبقية بل الدقائق على موعد صرف الرواتب، فالطلبات تتزايد والحساب لا يوجد به شيء. نعم؛ تلك المشكلة المتكررة لا يمكن التغلب عليها وتجاوزها إلا من خلال وجود ثقافة مالية ترشد الشخص إلى معنى كلمة (مال) وإلى كيفية تحديد الأساسيات والكماليات؛ إضافة إلى اكتساب مفهوم الادخار وكذلك ماهية تنويع الدخل وطرق الاستثمار المُمكنة. للوهلة الأولى ربما قد نشعر بأن الأمر لا يستحق كل هذا العناء؛ أو أنه ممل ومن الممكن الاكتفاء بما نحن عليه؛ صحيح هذا ممكن!؛ ولكن علينا أن نتذكر أننا بقليل من الجهد والمعرفة؛ قد نتجنب الكثير من المشكلات التي قد نقع بها؛ خصوصاً وأن بعض المشكلات حقاً قد تكون كارثية!