طالب الكثير من المختصين من عمل رقابة صارمة على المصاريف المالية وآلية الصرف والتدقيق ورصد أدق تفاصيلها بل والنتائج الميدانية والفنية وعلى المجتمع من تلك المصروفات وما تحقق في الأندية خصوصاً تلك الصغيرة منها بداية من أندية دوري الأولى وصولا للثالثة التي تنال بعض إداراتها ملايين الريالات دونما فائدة مرجوة، وأشار عدد من المختصين إلى ان اهمال وضع صرف المال في الأندية ربما يصبح فسادا ماليا ويهدر مالا ضخما في فواتير «لاشيء» مشيرين إلى ان الرقابة الصارمة والدقيقة يوفر مستقبلا آمنا للأندية ويجلب الأفضل للأندية وهروب المتطفلين والمفلسين، كما يوفر مناخ النجاح وتزايد فرص البناء دونما الحاجة لفاتورة أو مسير أو عقود وغيرها من ادوات اهدار المال من غير مكاسب للكرة السعودة وانديتها سواء على الأرض او البطولات والنجوم . الفاتورة ليست مقياسا عضو مجلس الشورى عبدالوهاب بن مجثل الرياضي المعروف قال بالفعل الأندية السعودية لا يوجد بها آلية صرف حقيقية ودقيقة بل ان هناك اندية تدار بإدارات تدخل بها اليوم الملايين وبعد 24 ساعة لا تجد لها اثر ، مشيراً إلى ان الصرف المالي وعدم الرقابة عليها يثير فضول الكثير من الدخلاء على الرياضة ويسيل لعابهم للتسابق لرئاسات انديتهم وماهي سوى سنوات بسيطة من صرف عشرات الملايين ثم الهرب بالشكل النظامي دونما مساءلة وترك الديون خلفه ، واعتقد ان الأندية تحتاج لآلية وخطة وبرنامج موضوع من قبل الرئاسة ورقابة دقيقة جداً وعدم الاكتفاء بفواتير بعضها ربما تكون لبنشر بها بيانات دجاج ومشروبات !! ، كما ان الأندية الرياضة تحتاج للجان مختصة وليس موظفين محدودي الإمكانات يسعون للحصول على انتداب عاجل والسفر بأسرع وقت. أين اللوائح وآلية الرقابة وتسائل المراقب المالي سلطان الأحمد أين اللوائح الدقيقة ؟! وكيف يتم تدقيق المصاريف بشكل رقابي رسمي وهل لهيئة الرقابة والتحقيق دور في تمحيص ميزانيات هذه الأندية، كما اسأل لماذا يصرف الرئيس وأمين الصندوق الملايين بمباركة اعضاء ربما بالتوقيع فقط دون دراية عن تفاصيل ذلك، وكيف للمراقبين الماليين من قبل الرئاسة لايبحثون بشكل دوري ودقيق تفاصيل صرف تلك المبالغ الكبيرة ، وماهي اللوائح التي تفند بشكل تفصيلي ادق التفاصيل دون الاعتماد على فواتير وغيرها من مستندات تحتاج إلى تفاصيل أدق ولوائح ادق ايضاً . مشيراً إلى ان الأندية ستهدر مليارات الريالات في المستقبل ألم يكن هناك لائحة شديدة الحرص وعقوبات كبيرة على المخالفين . تسابق عجيب ويقول الدكتور مضواح عسيري، أتساءل وبصدق ما يدفع شخص موظف ربما يكون مديونا لبنك ووقته ضيق جداً للسباق والقتال على رئاسة نادي وربما الاتصال بكل القنوات لسد اي رأي مخالف لما يتمناه كي يبقى اكبر فترة ممكنة وكيف لهذا الشخص ان يكون متطوع دونما فائدة حياتية كمرتب او غير ذلك ، ولماذا لا يتجه في التطوع في كوارث أخرى او اعمال انسانية واذا كانت الرياضة هوايته فما هو السبب الذي يدعوا هؤلاء للقتال على اندية يقولون ويروجون انها اندية تعاني من الإفلاس والديون ؟ وإذا فرضنا ان النية طيبة فما هي الرقابة التي ترهب لك من صرف مقابل فاتورة، أم ان كافة الأجواء مناسبة للصرف فقط باحضار فاتورة . دور هيئة الرقابة ويشير المستشار القانوني يحيى الشهراني إلى ان الأندية لابد ان يكون فيها رقابة مالية عصرية وتواكب اخر واحدث الرقابة المالية لترصد الريال اين ذهب وكيف وما فائدته وليس فتح المجال على مصراعيه دونما ادنى متابعة او رصد حقيقي ومبرمج وفق آلية حسابية حديثة وتعدد الجهات الرقابية وعدا الاعتماد على لجان تابعة للرئاسة ربما لا تكون مؤهلة او مهملة للقيام بدورها وعامل مساعد لخلق الثقة في نفوس الإدارات المخالفة ، وأشار الشهراني في حال عدم الاتجاه إلى وضع آلية دقيقة جداً لمراقبة المصروفات والمداخيل الهائلة التي تصل إلى الأندية وربما في حال اهمالها تكون مساعداً لانتشار ظاهرة الفساد في الأندية الرياضية مطالباً ان يكون لهيئة الرقابة والتحقيق دور قوي في الرقابة على الأندية . !!Article.extended.picture_caption!!