تعرقل 5 تحديات نمو مبيعات السيارات الكهربائية أبرزها يتعلق بأداء البطارية والسرعة والمسافات التى يمكن أن تقطعها في كل شحن، وذلك على الرغم من الطفرة الإنتاجية العام الماضي ببلوغها 2.2 مليون وحدة. وتصدرت الأمريكية «تسلا» قائمة شركات صناعة السيارات حول العالم من حيث مبيعات المركبات الكهربائية في عام 2019، وفقًا لبيانات صادرة عن مجلة «إنسايدر إي في». وتلتها الشركات الصينية «بي واي دي أوتو» في المرتبة الثانية و»بايك موتور» الثالثة و»سايك موتور» في الترتيب الرابع، ثم الألمانية «بي إم دابليو» في المركز الخامس. وجاءت «هيونداي» في الترتيب التاسع و»كيا» بالمركز الحادي عشر، ولكن بدمجهما معًا تحتل المجموعة المركز السادس بين شركات صناعة السيارات العالمية، بإجمالي مبيعات بلغ 126.4 ألف سيارة كهربائية في عام 2019، وهو ما تجاوز نظيرتها الألمانية «فولكس فاجن» التي باعت 84.199 ألف وحدة. وأظهرت بيانات المجلة أن مبيعات السيارات الكهربائية حول العالم ارتفعت 10% على أساس سنوي إلى 2.2 مليون وحدة خلال العام الماضي. صعوبات في إقناع المستهلك تضاعفت مبيعات السيارات الكهربائية العام الماضي، إلا أنها ما زالت بأعداد صغيرة ونسب هامشية من إجمالي المبيعات. ولا يبدو أن عام 2020 ولا سنوات العشرينات ستقطع الصلة بين السيارات وبين محطات الوقود البترولي رغم التحسن الواضح في تقنيات السيارات الكهربائية والتوسع الملحوظ في شبكات الشحن والبنية التحتية. وتأمل الصناعة من ناحيتها أن تقدم نماذج جديدة من شأنها أن تقنع المستهلك بأن وقت شراء سيارة كهربائية قد حان. وهو لديه اليوم خيارات أبعد من «تيسلا» في القطاع الفاخر و«نيسان ليف» في القطاع الشعبي، وهذا العام يستطيع المستهلك أن يختار سيارته الكهربائية تحت علامات «جاغوار» و«أودي» و«مرسيدس» و«شيفروليه» و«هيونداي» و«كيا» وغيرها. كما يمكنه أن يختار من بين سيارات سيدان أو رباعية أو رياضية وجميعها بالدفع الكهربائي. ويوجد في الأسواق نحو 175 طرازاً كهربائياً هذا العام. ولن تصل الصناعة في 2020 إلى «الكتلة الحرجة» التي تجعل من شراء سيارة كهربائية أمراً بديهياً لا يحتاج إلى إقناع لأن المستهلك لديه الكثير من الشكوك والمخاوف التي تتعلق بأداء البطاريات على المدى الطويل وتكلفة استبدالها وتأثير ذلك على قيمة السيارة. وتضاف إلى هذه الشكوك مخاوف المستهلك العادي من مدى السيارات الكهربائية والوقت الذي تستغرقه لشحن بطارياتها في أثناء الرحلات الطويلة. وفي الولاياتالمتحدة توجد 21 ألف محطة شحن بها 57 ألف نقطة شحن توفر المستوى العادي البطيء الذي يستغرق ساعة لشحن السيارة لمسافة 20 ميلاً إضافية، وهي مفيدة في الشحن في أثناء الليل أو العمل في المكاتب نهاراً ولكنها عديمة القيمة في الرحلات الطويلة. ومن ناحية أخرى، لا يتخطى حجم شبكة الشحن السريع في أمريكا 3300 محطة بها 12 ألف نقطة شحن، ولكن معظمها مخصص فقط لسيارات «تيسلا». أما السيارات البترولية فهي تتمتع ب168 ألف محطة وقود في شبكة تغطي كل الولاياتالأمريكية ويمكن ملء خزانها في بضع دقائق ومواصلة الرحلة. كما توفر خيارات أكبر للمستهلك في الأحجام وقدرات المحرك وتتمتع بمعرفة المستهلك قدراتها وقيمتها وما ستكون عليه هذه القيمة بعد خمس سنوات من الاستعمال. كما أنها ما زالت أرخص نسبياً في الشراء من السيارات الكهربائية. أفضل 5 سيارات كهربائية أودي «إي ترون سبورتباك»: هي أحدث سيارات قطاع «إي ترون» الكهربائي من الشركة وهي تنطلق بقدرة تعادل 355 حصاناً إلى سرعة مائة كيلومتر في الساعة في 6.6 ثانية. وتستعيد السيارة نسبة 30% من قدرة البطاريات في أثناء ضغط المكابح. بي إم دبليو «آي إكس 3»: وهي أول سيارة رباعية رياضية مدمجة بدفع كهربائي من الشركة خارج نطاق قطاع «آي» الذي يضم طرازين هما «آي 3» الكهربائي و«آي 8» الرياضي الهايبرد. وهي سيارة مستعارة من طراز «إكس 3» البتروليو تدخل الأسواق خلال العام الجاري 2020. وتصل قدرة السيارة إلى ما يعادل 270 حصاناً ويصل مداها بشحنة كهربائية واحدة إلى 249 ميلاً. فورد موستانغ «ماك إي»: تصل «ماك إي» إلى الأسواق قبل نهاية العام الجاري، وهي الأولى في عائلة موستانغ الكهربائية ويمكن حجزها بدفع ثنائي أو رباعي. وتقطع السيارة في أفضل فئاتها نحو 300 ميل بشحنة واحدة. مرسيدس «إي كيو سي»: لم تغيّر شركة «مرسيدس» في تصميم أول سيارة كهربائية من إنتاجها تصل إلى الأسواق هذا العام واكتفت بكهربة سيارة بهيكل مشابه لطراز «جي إل سي». وهي تعمل بمحركين كهربائيين على المحورين الأمامي والخلفي.. وهي بقدرة 240 حصاناً ويمكنها أن تقطع مسافة 259 ميلاً بشحنة كهربائية واحدة. بورشه تايكان: كشفت الشركة أخيراً عن طراز تايكان «4 إس» للإعلام ووصفها بعض الخبراء بأنها واحدة من أفضل السيارات الكهربائية في العالم. وهي تتسم بدقة التوجيه وسرعة قصوى تصل إلى 250 كيلومتراً في الساعة وانطلاق إلى مائة كيلومتر في الساعة في أربع ثوان.