بدأ رئيس الحكومة اللبنانية المكلف مصطفى أديب أمس الأربعاء مشاوراته مع الكتل البرلمانية لتشكيل حكومة جديدة، غداة إعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتزاعه تعهدًا من القوى السياسية بإتمام المهمة خلال مدة قياسية أقصاها أسبوعين. وغادر ماكرون، الذي زار لبنان للمرة الثانية في أقل من شهر، صباح الأربعاء بيروت بعد التوافق مع القوى السياسية على خارطة طريق تتضمن تشكيل حكومة بمهمة محددة مؤلفة من «شخصيات كفوءة» تلقى دعمًا سياسيًا وتنكب على اجراء اصلاحات عاجلة مقابل حصولها على دعم دولي. وفي تغريدة الأربعاء، قال ماكرون متوجهًا للبنانيين «في لحظة مغادرتي بيروت، أود القول مجددًا وبقناعة: لن أتخلى عنكم». وبدأ أديب الاستشارات غير الملزمة صباحًا في مقر إقامة رئيس البرلمان نبيه بري، جراء تضرر مجلس النواب في انفجار المرفأ. ويلتقي تباعًا الكتل البرلمانية. ولم يصدر عنه أي تصريح بعد في ما يتعلّق بصيغة الحكومة التي سيشكلها. ودعا رئيس كتلة حزب الله محمّد رعد بعد لقاء أديب الى تشكيل «حكومة فاعلة ومنتجة ومتماسكة» في وقت طالبت النائبة بهية الحريري باسم كتلة المستقبل بالإسراع في تأليف «حكومة اختصاصيين».