ناقش الحوار العالمي الذي عقد افتراضيًا مؤخرًا تحت عنوان «لنشكل مستقبلاً معًا»، بمشاركة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ومنظمة الأممالمتحدة، وبتنظيم ودعوة من المنتدى السعودي للأبنية الخضراء، مستقبل العالم في ظل جائحة كورونا وسبل التعاون الدولي وجهود الأممالمتحدة لبناء عالم ما بعد كورونا. وخلال مشاركته عن بعد، أكد الدكتور عبدالله الفوزان، الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، أن ترسيخ قيم الحوار والتواصل والسلام والتعايش والتسامح يعد من أهم مقومات تحقيق التنمية المستدامة والتي وسيلتها وغايتها الإنسان. وأضاف أنه في ظل جائحة كورونا التي أثرت على العالم في كافة مناحي الحياة كان الإنسان في أولوية اهتمامات قيادة المملكة، حيث قدمت له كل أسباب الرعاية الصحية، من حيث الفحص المجاني وتجهيز المستشفيات وتقديم الخدمات الفندقية للمصابين ونقل المواطنين من مختلف دول العالم إلى المملكة بالمجان، وبموازاة ذلك قدمت الرعاية الصحية المجانية للمقيمين دون تمييز. وأكد أن قيم المواطنة التي يصبو إليها العالم اليوم لمواجهة ما يشهده العالم من تغيرات هائلة وتحديات معقدة بدءًا من أزمة المناخ وعدم المساواة وأشكال العنف الجديدة مرورًا بالتغيرات السريعة في التكنولوجيا والاستيطان البشري وصولاً إلى الأوبئة والأزمات الصحية ومنها أزمة فيروس كورونا تشكل هاجسًا لدى قيادة المملكة لذا فهي تبذل جهودًا حثيثة وتعمل مع كافة المنظمات الدولية المعنية بهذه القضايا للحد منها والعمل على مواجهتها. وأشار الأمين العام للمركز إلى حرص الأممالمتحدة على بناء عالم ما بعد كورونا والتعاون الدولي في هذا المجال، فضلاً عن تحقيق التقدم نحو مبادئ ومنهجيات وتطبيقات أهداف التنمية المستدامة، باعتبارها المنظمة العالمية التي تمنح الأمل لكثير من الناس من أجل المستقبل المنشود، مبيِّنًا أن كل ذلك يدخل في صميم اهتمامات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وبقية المؤسسات الحكومية والأهلية والمجتمع المدني في المملكة. ولفت إلى أن قيم المواطنة وقضايا المرأة والطفولة والشيخوخة والسلام واللحمة الوطنية والتعايش والتسامح تعد من بين القضايا التي اعتنى بها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في كافة برامجه وأنشطته، وقد انبثق عن هذه الجهود موافقة اليونسكو على تأسيس المركز الإقليمي للحوار والسلام في مدينة الرياض.