طالب عدد من السيدات المدينةالمنورة بتدشين مدارس القيادة النسائية في المدينة بأسرع وقت، ليتمكن من الحصول على رخص القيادة وبالتالي تمكينهن من ممارسة حقوقهن في قيادة المركبة وفق التنظيمات التي أقرها مجلس الوزراء في وقت سابق، وتساءلن في نفس الوقت عن تأخر منطقة المدينةالمنورة عن باقي مناطق المملكة رغم أن القرار مضى عليه أكثر من سنتين. ومن جانبه اعتذر المتحدث باسم مرور المدينة عن التعليق مبيناً أنه لا يملك صلاحية التصريح بشأن القضية. وقالت هوازن خالد: «استبشرت السيدات خيرًا بصدور الأمر الملكي من والدنا الملك سلمان- حفظه الله- بالسماح للمرأة بقيادة السيارة داخل المملكة في ال 10 من شوال 1439 ه حيث نص القرار على « اعتماد تطبيق أحكام المرور ولائحته التنفيذية» وإصدار رخص القيادة للرجال والنساء على حد سواء، الا أنه ومع الأسف وبعد انتظار لأكثر من سنتين لاتزال منطقة المدينةالمنورة تعاني من عدم وجود مدارس لتعليم القيادة للنساء تحول بيننا وبين تكبد مشقة السفر الى جدة والمنطقة الشرقيةوتبوك وأضافت أن المدينةالمنورة يفوق عدد سكانها مدينة تبوك وبذلك حرمنا من حق من حقوقنا بدون مبر. وشاركتها الرأي أثال سيامك، حيث أكدت أن منطقة المدينة دائما ماكانت سباقة، مشيرة إلى أن عددا كبيرا من نساء المدينة يضطررن للذهاب الى تبوك أو جدة أو الرياض للحصول على رخصة القيادة ناهيك عن الصعوبة الكبيرة في الحصول على مواعيد في هذه المدن، وأضفن: نناشد المسؤولين بالنظر في وضعنا وعدم تمكننا من الحصول على رخص القيادة من المدينةالمنورة. مخالفات مرورية وقالت غادة باعقيل ونسرين الأنصاري: تقدمنا للحصول على رخصة من عدد من المدن ولم نجد أي موعد، مما دعانا لقيادة المركبة دون حمل رخصة نظرا لعدم وجود من يقوم بإيصالنا لمقر عملنا وكذلك عدد كبير من الزميلات والبعض منهن يعملن في مستشفيات ويخدمن الوطن بشكل فاعل ومؤثر، وحصلنا على عدد من المخالفات لعدم حمل الرخصة متسائلات في نفس الوقت: ماذنبنا إذا كان القرار قد صدر قبل سنتين ولم يتم توفير مدرسة لتعليم القيادة في المدينة للحصول على الرخصة، ناهيك عن عدم مقدرتنا للحصول على تأمين للمركبة لعدم وجود رخصة قيادة. مدربات غير معتمدات من جهتها قالت أصالة بنا أن العديد من النساء يلجأن لمدربات قيادة غير معتمدات وفي أماكن تدريب غير آمنة مثل المخططات أو أماكن بعيدة جدا غير مأهولة بالسكان مما قد يعرضهن للخطر، إضافة إلى المبالغة في الأسعار التي قد تصل الى (500) ريال للساعة، وذلك نظرا لعدم وجود مدارس تعليم قيادة في المدينة. النزاوي: ننتظر موافقة المرور والطلبات بالآلاف من جهته قال فايز النزاوي المشرف العام على إحدى مدارس تعليم القيادة في المدينة: منذ صدور القرار السامي تم الاستعداد لاستقبال أخواتنا ممن يرغبن في الحصول على رخص القيادة ووفرنا جميع المتطلبات من تجهيزات مقار ومناهج ومدربات ولازلنا ننتظر السماح من إدارة المرور لاستقبال الطلبات عبر المنصة، مشيرا الى أن عدد الطلبات المبدئية عبر المراجعات والاستفسار تجاوز الآلاف. مرور المدينة يعتذر عن التصريح «المدينة» تواصلت مع المتحدث الرسمي لإدارة المرور بمنطقة المدينةالمنورة الرائد جمال بن مرزوق الصاعدي بهدف الوقوف على آخر مستجدات مدارس تعليم القيادة النسائية، إلا انه أعتذر وأكد أنهم لا يملكون حق الرد أو التصريح بخصوص مدارس تعليم القيادة النسائية في المدينة.