أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس عن عقد بقيمة 1,5 مليار دولار لتسليم 100 مليون جرعة من لقاح كورونا التجريبي الذي تُعدّه شركة «موديرنا»، وهو العقد السّادس من نوعه منذ أيّار/مايو. وقال ترامب خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض «يسرّني أن أعلن الليلة أنّنا توصّلنا إلى اتّفاق مع شركة موديرنا لتصنيع وتسليم 100 مليون جرعة» من اللقاح الذي تعمل عليه الشركة. وأضاف ترامب أنّ «الحكومة الفدراليّة ستمتلك جرعات اللقاح تلك، نحن نقوم بشرائها».وأعلنت شركة الأدوية الأميركيّة «موديرنا» أنّ التجارب السريريّة للقاحها المضادّ لوباء كوفيد-19 دخلت المرحلة النهائية في 27 تموز/يوليو. وتُعدّ شركة موديرنا في طليعة السباق العالمي من أجل التوصّل للقاح مضادّ للوباء. ويحذّر العلماء من أنّ اللقاحات الأولى التي ستطرح في الأسواق لن تكون بالضرورة الأكثر فاعلية. إلى ذلك فُرض حجْر أمس على دور رعاية المسنّين في نيوزيلندا جرّاء عودة فيروس كورونا المستجدّ إلى الظهور في البلاد، حسب ما أعلنت رئيسة الوزراء جاسيندا أردرن التي لم تستبعد تأجيل الانتخابات المقرّر إجراؤها في سبتمبر. وقالت أردرن «أدرك مدى صعوبة الأمر بالنّسبة إلى من لديهم أحبّاء في هذه المؤسّسات (دور رعاية المسنّين)، لكنّها الوسيلة الأقوى لحمايتهم والعناية بهم»، مشدّدةً على ضرورة تجنّب أن تتحوّل دور الرعاية هذه بؤرًا لانتشار الفيروس. وأمرت أردرن بإعادة إغلاق أوكلاند، أكبر مدن البلاد، بعد تسجيل إصابات محلية بفيروس كورونا المستجد فيها للمرة الأولى منذ أكثر من مئة يوم. وأعلنت أردرن التي حظيت سياستها في مكافحة فيروس كورونا بالثناء عالمياً، تسجيل أربعة إصابات لدى عائلة واحدة في أوكلاند، مشيرةً إلى أن مصدر هذه العدوى لا يزال مجهولاً. من جهتها أعلنت الحكومة الفنزويلية أن البلاد تجاوزت للمرة الأولى عتبة الألف إصابة بفيروس كورونا المستجد خلال 24 ساعة. وقال وزير التواصل والإعلام خورخي رودريغيز إنه تم تسجيل نحو 1,138 إصابة جديدة بين الإثنين والثلاثاء، ليرتفع المجموع إلى 27,938 حالة. وفنزويلا التي تواجه تسارعا في انتشار العدوى، كان لديها أقل من 20 ألف إصابة فقط قبل تسعة أيّام. كما أودى الوباء منذ بدايته بحياة 238 شخصًا في البلاد. وتبقى هذه الأرقام الرسمية موضع تشكيك من قبل المعارضة ومنظمات غير حكومية مثل هيومن رايتس ووتش، لاعتبارها أنها أقل بكثير من الواقع في هذا البلد البالغ عدد سكانه 30 مليون نسمة والغارق في أزمة.