عاد شعار النأي بالنفس والحياد إلى لبنان ثانية، عن طريق فرنسا هذه المرة، بعد أن أثار جدلا خلال الأيام الماضية، إثر دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي (رجل دين مسيحي بارز) إلى الحياد عن الصراعات الخارجية، في نداء فهم كأنه إشارة إلى حزب الله الذي ينتشر مقاتلوه في سوريا، كما يلوح بين الفينة والأخرى بردود على إسرائيل، لا سيما بعد الغارات التي تستهدفه بشكل متكرر في سوريا. فقد شدد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان، أمس، على ضرورة الحياد، مطالباً لبنان باحترام سياسة النأي بالنفس عن صراعات المنطقة.كما أكد أن الأزمة الاقتصادية والمعيشية والسياسية في لبنان لها تداعيات وخيمة على اللبنانيين.وأشار إلى أن مطالب المتظاهرين بالتغيير والشفافية والمحاسبة لم تلقَ آذانا صاغية حتى الآن.