بعد أن أكد التلفزيون الإيراني الرسمي مساء أمس الخميس خبر وقوع انفجارات غرب طهران في غرمدره وبلدة قدس، دون ذكر تفاصيل أخرى نفت مسؤولة كبيرة في العاصمة الأمر. وأكدت حاكمة مدينة "قدس" غرب طهران، ليلى واثقي، أن تلك الأخبار مجرد شائعات. ونافية ما ذكرته هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية، نقلاً عن تقارير على الإنترنت، أكدت أن ما نشر حول سماع دوي انفجار سُمع في غرب المدينة غير صحيح. وكانت الهيئة أفادت في وقت متأخر من ليل أمس أن الكهرباء انقطعت في ضواحي المدينة حيث وقع الانفجار، دون أن تذكر مزيداً من المعلومات بشأن سبب الانفجار أو إن كان أسفر عن ضحايا. في حين نفت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية نقلاً عن ليلى واثقي، حاكمة مدينة قدس، وقوع أي انفجار هناك، لكنها أشارت إلى انقطاع الكهرباء لنحو خمس دقائق. ولم يتبين على الفور إن كانت الواقعة المذكورة حدثت في مدينة قدس أم في منطقة أخرى في غرب طهران. يأتي ذلك، في وقت شهدت البلاد عدة انفجارات متتالية حول منشآت عسكرية ونووية وصناعية خلال الأسبوع المنصرم، ما أثار بلبلة سياسية، وتضاربا في التصريحات الرسمية أيضا. فقبل أيام أعلن مسؤولون أن حريقاً اندلع بمنشأة نطنز النووية لتخصيب الوقود، وهي واحدة من عدة مرافق إيرانية، تخضع لتفتيش من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة. ونشرت صور أقمار صناعية من "مصنع إنتاج أجهزة الطرد المركزي" في نطنز، قبل وبعد انفجار الخميس الماضي أظهرت حجم الأضرار التي لحقت بالمبنى. في حين أعلنت السلطات الرسمية أنها تحقق في الأسباب، دون الوصول إلى نتائج حتى الآن.