أكدت السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شيا، اليوم الأحد في مقابلة جديدة مع قناة "الحدث"، أن "تقييد الإعلام يحدث في إيران وليس في بلد كلبنان". وقالت السفيرة إنها لم تتصور أن ينتج عن مقابلتها السابقة مع قناة "الحدث" "كل هذا الجنون"، حسب تعبيرها، في إشارة إلى صدور قرار قضائي يمنعها من التصريح لوسائل الإعلام اللبنانية. وقالت شيا اليوم: "سمعت من الحكومة بأنها ستتراجع عن إسكات الإعلام"، معتبرةً أن "تقييد الإعلام يحدث في إيران وليس في بلد كلبنان". وأضافت: "لا أريد أن أحكم على القضاء.. ما حصل معي نجم عن تصرف فردي"، لكنها اعتبرت أن "ما حدث يثبت ضرورة القيام بالإصلاحات التي يطالب بها الشعب" اللبناني. وذكرت شيا: "اللبنانيون عندما نزلوا إلى الشوارع طالبوا بحكومة غير فاسدة"، مضيفةً: "أبرز مطالب الشعب أن يكون لديه قضاء مستقل". وشددت على أن "اللبنانيين فخورون جداً بحرية إعلامهم ولن يسمحوا بإسكاته". في سياق متصل، أعلنت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام أن وزير الخارجية ناصيف حتي سيستدعي السفيرة شيا غداً "على خلفية تصريحاتها الأخيرة". ورد المتحدث باسم السفارة الأميركية في حديث لقناة "العربية" قائلاً إن السفيرة شيا "تتطلع للقاء وزير الخارجية الذي تربطها معه علاقات ممتازة". وكانت وسائل إعلام لبنانية قد كشفت أن الوزير سيبلغ السفيرة أنه "وفق اتفاقية فيينا لا يجوز لسفير أن يتدخل في الشؤون الداخلية لبلد آخر ولا يجوز أن يتضمن كلامه تحريضاً للبنانيين على جزء آخر من اللبنانيين مشارك في السلطة"، حسب ما جاء في عدة وسائل إعلام لبنانية.