سلمت الولاياتالمتحدة لشركائها في مجلس الأمن فجر أمس الثلاثاء مشروع قرار يدين الهجمات التي وقعت عام 2019 في السعودية والمنسوبة إلى إيران ويقترح تمديد الحظر المفروض على الأسلحة لهذا البلد، وفق ما أفاد دبلوماسيون، وستنتهز الولاياتالمتحدة، التي تدعمها منذ الجمعة فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، فرصة عقد اجتماع نصف سنوي لمجلس الأمن حول إيران في 30 يونيو للدفاع عن مشروعها، الذي من المفترض أن تعارضه روسيا والصين، ولم يتم تحديد موعد للتصويت حتى الآن. وتخضع إيران لغاية أكتوبر لحظر الأسلحة المرتبط بالقرار 2231 بعد أن صادقت على الاتفاق النووي الدولي المبرم معها في 2015، ومنذ بداية العام، تحث واشنطن أعضاء مجلس الأمن على دعم تمديد الحظر، عبر منح بعضهم مشروع قرار بهذا الاتجاه. والجمعة، عارضت باريس وبرلين ولندن، الموقعة على الاتفاق النووي مع موسكو وبكين، في بيان مشترك رفع الحظر، وذكروا في البيان «نعتبر أن الرفع المقرر في أكتوبر المقبل لحظر الأسلحة التقليدية الذي تفرضه الأممالمتحدة بموجب القرار 2231، قد يكون له عواقب كبيرة على الأمن والاستقرار الإقليميين»، وكانت روسيا والصين قد رفضتا مسبقا أي فكرة لتمديد الحظر، ونددتا من جديد مؤخرًا بانسحاب الولاياتالمتحدة في عام 2018 من الاتفاق النووي مع طهران، ومشروع القرار الأمريكي، الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه، «يدين هجمات سبتمبر 2019 على السعودية التي شنتها إيران». ودفع، اعتبارًا من أكتوبر، إلى أن «تحظر جميع الدول الأعضاء توريد الأسلحة والمواد ذات الصلة أو بيعها أو نقلها بشكل مباشر أو غير مباشر» عدا الحالات الاستثنائية التي تتم الموافقة عليها مسبقا قبل 30 يومًا.