سجّلت الصين أمس الأحد قفزة في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجدّ ما يعزز المخاوف من عودة الوباء العالمي إلى البلد الذي ظهر فيه أواخر العام الماضي، في وقت تستعد دول أوروبية عدة إلى إعادة فتح حدودها بعد أن سجّل المرض تراجعًا فيها. وبحسب السلطات الصينية، اكتُشفت 57 إصابة جديدة بكوفيد-19 في الساعات الأربع والعشرين الماضية بينها 36 في بكين، أعلى حصيلة يومية منذ أبريل. وهذا نبأ مقلق بالنسبة لسائر دول العالم التي تخشى حصول موجة جديدة من الوباء الذي يواصل تفشيه في أمريكا اللاتينية. وتمت السيطرة على الوباء في الصين بفضل التدابير الصارمة ووضع الكمامات وإجراءات العزل التي فُرضت. وكان المرض ظهر للمرة الأولى في أواخر العام الماضي في مدينة ووهان الصينية في وسط البلاد. لكن تم اكتشاف بؤرة جديدة في جنوببكين في سوق شينفادي الذي يبيع خصوصًا اللحوم والأسماك والخضار. وأدى ذلك إلى عزل أحد عشر حيًا سكنيًا في المحيط. تأتي عودة القلق إلى الصين في وقت تستعيد ألمانيا وبلجيكا وفرنسا واليونان في أوروبا حيث يتراجع المرض بشكل واضح، حرية التنقل صباح اليوم الاثنين مع كافة دول الاتحاد الأوروبي. وستقوم النمسا بالأمر نفسه منتصف ليل الاثنين الثلاثاء. في فرنسا، تضاعفت الدعوات في الأيام الأخيرة في البلاد لتسريع عملية رفع تدابير العزل. وأودى الوباء بحياة 29398 شخصًا لكن عدد المصابين يتراجع بشكل متواصل. وبتسجيلها في المجمل 42720 وفاة حتى مساء السبت، تُعدّ البرازيل ثاني دول العالم الأكثر تضررًا من وباء كوفيد-19 بعد الولاياتالمتحدة (115 ألفًا و347 وفاة من أصل أكثر من مليوني إصابة). في المجمل، أودى وباء كوفيد-19 بحياة أكثر من 427 ألف شخص وأصاب أكثر من 7,7 ملايين شخص في العالم، وفق تعداد أعدّته وكالة فرانس برس استنادًا إلى مصادر رسمية. وأصبحت بؤرة الوباء حاليًا في أمريكا اللاتينية حيث يتفاقم الوضع خارج البرازيل أي في دول مثل المكسيك وتشيلي في حين يبدو النظام الاستشفائي في هندوراس «على وشك الانهيار»، وفق ما قال الأستاذ في الجامعة الوطنية ماركو توليو ميدينا.