أمرت السلطات الصينية السبت فرض عزل طارئ على أحد عشر حياً في العاصمة بكين بعد ظهور بؤرة جديدة لفيروس كورونا المستجدّ، ما يثير الخشية من تفشٍ جديد لوباء كوفيد-19 في البلاد، حيث نشأ المرض أواخر العام الماضي. وفي الوقت الحالي، أصبحت البرازيل ثاني أكثر دول العالم تضرّرًا من الفيروس بعد الولاياتالمتحدة. في بكين، أعلن المسؤولون في منطقة فينغتاي السبت وضع "آلية حرب" لمكافحة الموجة الجديدة. وسُجلت سبع إصابات بمرض كوفيد-19 الناجم عن الفيروس في محيط سوق شيفاندي في بكين، بينها ست السبت، وفق ما أعلنت السلطات الصحية. وأغلقت السلطات السوق وكذلك سوقاً آخر لبيع ثمار البحر كان قد زارها مصاب، من أجل تعقيمها وأخذ عينات. وأغلقت تسع مدارس ودور للحضانة في محيط المنطقة أيضا. وأُعلن الخميس عن أول إصابة بكوفيد-19 في بكين منذ شهرين. وتثير الإصابات الجديدة الخشية من ظهور بؤر جديدة في الصين للوباء الذي تمكنت السلطات من السيطرة عليه عبر فرض تدابير حجر صحي صارمة. وبعد استقرار في الولاياتالمتحدة (أكثر من 114 ألف وفاة)، يُسجّل ارتفاع في عدد الإصابات في ولايات استؤنف فيها النشاط الاقتصادي اعتباراً من أبريل، ما يثير الخشية من موجة إصابات ثانية. لكن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشن أكد أنه "لا يمكننا إغلاق الاقتصاد من جديد". السيناريو نفسه يحصل في جنوب إفريقيا حيث سجّل عدد الإصابات ارتفاعاً مفاجئاً بلغ أكثر من عشرة آلاف في يوم واحد، ما رفع الحصيلة الإجمالية إلى 62 ألفاً الجمعة، بعد أسبوع من تخفيف إجراءات العزل. وأعلنت سلطات بوتسوانا فرض عزل صارم على العاصمة غابورون اعتباراً من السبت بعد اكتشاف 12 إصابة في البلاد، نصفها في العاصمة. في المجمل، أودى وباء كوفيد-19 بحياة 425 ألفا و282 شخصاً بينما أصيب أكثر من 7,6 ملايين شخص في العالم، بالفيروس وفق تعداد أعدّته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسمية السبت عند الساعة 01,30 ت غ. وتجاوزت البرازيل بتسجيلها 41 ألفا و828 وفاة منذ بداية تفشي الوباء، المملكة المتحدة في عدد الوفيات بكورونا المستجدّ. وأكبر بلد في أميركا اللاتينية يبلغ عدد سكانه 212 مليون نسمة هو أيضاً الدولة الثانية من حيث عدد الإصابات بعد الولاياتالمتحدة مع 828 ألفا و810. وقال مدير برنامج الطوارئ الصحّية في منظمة الصحة العالمية مايك راين الجمعة إن "الوضع في البرازيل مقلق. كلّ الولايات تأثّرت" بالفيروس. وأضاف "نظام الصحة لم يبلغ أقصى طاقته، لكن في بعض المناطق هناك ضغط قوي على أسِرّة العناية المركّزة". الاقتصاد يفتح الحدود بعد ثلاثة أشهر من العزل داخل الحدود الوطنية، سيستعيد الأوروبيون الاثنين إمكانية السفر من بلد إلى آخر بسهولة أكثر، على إثر تراجع تفشي فيروس كورونا المستجد. لكن يجب التنبه قبل حزم الحقائب إلى أن العودة إلى حرية التنقل داخل القارة العجوز لا تزال بدرجات متفاوته بحسب الدول إذ أن خارطة أوروبا ملوّنة بالأخضر والبرتقالي والأحمر، وفق الدولة المصدر والوجهة. وأعلنت إيطاليا منذ الثالث من يونيو أنها ستفتح حدودها أمام جميع المسافرين الأوروبيين، في وقت كانت لا تزال غالبية الدول الأعضاء تبقي قيوداً مع هذا البلد الذي كان في فترة معينة بؤرة الوباء في أوروبا. وتريد كرواتيا أيضاً إنقاذ موسمها السياحي وقد استبقت الأمر وفتحت حدودها اعتباراً من الخميس، على غرار بولندا، التي باتت تسمح بدخول جميع المواطنين الأوروبيين اعتباراً من السبت. واختارت دول كثيرة فتح حدودها في الأسابيع الأخيرة على جيرانها أولاً، قبل توسيع نطاق التنقل. وكذلك أصبح ممكناً التنقل من دون قيود في دول وسط أوروبا أو بين دول البلطيق نفسها. وتتيح بلجيكا وفرنسا واليونان صباح الاثنين مجدداً حرية التنقل مع كافة دول القارة. وتذهب أثينا، التي يرتكز اقتصادها بشكل كبير على السياحة، أبعد من ذلك وتدعو مسافرين من دول خارج الاتحاد الأوروبي على غرار أستراليا ونيوزيلندا واليابان وكوريا الجنوبيةوالصين. سينتظر الألمان والنمساويون حتى منتصف ليل الاثنين الثلاثاء ليتمكنوا من السفر في السيارة أو القطار أو الطائرات إلى سائر الدول الأوروبية. وأبقت بعض الدول التي سترفع القيود أو سبق أن رفعتها (المجر وبلغاريا والنمسا وتشيكيا وسلوفاكيا ولاتفيا...) على بعض التدابير بالنسبة للمسافرين القادمين من دول أوروبية تسجّل معدّل عدوى يُعتبر مرتفع كثيراً. ووضعت كل دولة لائحتها للمناطق التي تُعتبر خطيرة. وتشمل اللوائح إجمالاً السويد وبريطانيا وغالباً ما تُضاف إليها إسبانيا والبرتغال وأحياناً هولندا وبلجيكا وفرنسا. يُحظر السفر أحياناً من وإلى هذه الدول أو يُطلب من المسافرين في أحيان أخرى أن تكون نتيجة فحص الكشف عن كوفيد-19 سلبية أو حتى الخضوع لعزل لمدة 14 يوماً. وأكدت فرنسا أنها ستُطبّق مبدأ المعاملة بالمثل مع الدول التي تفرض قيوداً على رعاياها. دول خائفة لن تفتح رومانيا حدودها الاثنين إلى غير الرومانيين ولم تعطِ أي تاريخ محدد لذلك. وستنتظر إسبانيا والبرتغال حتى الأول من يوليو لاستقبال السياح ما أدى إلى معاملتهما بالمثل من جانب دول عدة، على غرار فرنسا التي ستمدد على الفور قيودها على المسافرين القادمين من إسبانيا. وفي إطار مشروع تجريبي، ستستقبل جزر الباليار قرابة 11 ألف ألماني اعتباراً من 15 يونيو. لن تفتح النروج حدودها الاثنين إلا أمام القادمين من دول الشمال، باستثناء السويد. واختارت الدنمارك من جهتها في هذه المرحلة استقبال الوافدين من ألمانيا والنروج وإيسلندا فقط.