ليست حرباً بيولوجية سينمائية أو فيلم خيال علمي بل واقع وحقيقة، تدابير عالمية طارئة، فرض حالة الطوارئ في دول كبرى، ضرب بشراسة، هاجم دولًا عظمى وصولاً لمملكتنا الحبيبة. كورونا يشل الحياة بالكامل.. حرب ضد مجهول، ترتعد أمامه أكابر الدول عدّة وعتادًا ومتفوقة علميًّا وصحياّ، أرعب العالم وما زال.. وما قامت به القيادة الرشيدة حفظها الله خلال فترة وجيزة من إجراءات احترازية ضد الوباء المستجد للحد من انتشاره أثبت للعالم أجمع أمرين لا ثالث لهما، أولهما قدسية الإنسان، المواطن والمقيم في هذا الوطن فوق كل اعتبار وثانيهما أن السعودية نموذج عالمي في إدارة الأزمات والحشود والدليل تفوقها على دول عظمى كأمريكا وبريطانيا وغيرها في احتواء الكارثة. نحن كعادتنا توحدنا الأزمات المشتركة ونصبح أكثر قوة ومناعة بفضل الله ثم بحكمة وحنكة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده -حفظهما الله- واتباع التوجيهات ومنح المجتمع الفرصة لتشكيل مناعة تجاه هذا الفايروس مبكرًا سيكون أفضل من الحد من انتشاره لحظياً، فسياسة هذه الدولة هي الإبقاء على معدل المصابين ضمن أعداد محددة حتى يستطيع النظام الصحي استيعابها مع الوعي المجتمعي. رسم المواطن أروع لوحة مزينة بالولاء والانتماء وتمتزج ألوان مشاعرهم الجياشة وإيمانهم العميق تجاه الدولة والتزامهم بجميع الإرشادات من الجهات المعنية أثبت أنه بالعروة الوثقى يكون التلاحم والتراحم والحمد لله على نعمه أن نكون بوطن يستحق أن يكون الأول في كل شيء.