أيد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، اليوم الأربعاء، دعوات لوقف إطلاق النار في ليبيا، وحض الأطراف المتنازعة على إبقاء النفوذ الروسي بعيدا والحفاظ على نفط البلاد. وحققت حكومة الوفاق التي تعترف بها الأممالمتحدة تقدما في الأسابيع الأخيرة في استعادة مناطق كانت تسيطر عليها قوات المشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا الذي يتلقى الدعم من مصر التي دعت الى وقف لإطلاق النار. لكن حكومة الوفاق الوطني تأمل باستعادة السيطرة على مدينة سرت الاستراتيجية وبوابة العبور نحو حقول النفط الليبية. وقال بومبيو للصحافيين بعيد اعلان القادة الاوروبيين دعمهم لهدنة في ليبيا إن "المطلوب الآن مفاوضات سريعة بنوايا حسنة لتنفيذ وقف النار وإطلاق الحوار السياسي الليبي الداخلي الذي تقوده الاممالمتحدة". وأضاف "حان الوقت كي يعمل جميع الليبيين من كل الاطراف حتى لا تتمكن روسيا أو أي دولة أخرى من التدخل بسيادة ليبيا لمصلحتها الخاصة". وشدد على أن "وضع ليبيا على مسار التعافي الاقتصادي يعني حفظ منشآت النفط الليبي". واستأنفت المؤسسة الوطنية للنفط منذ الأحد الانتاج في حقلين نفطيين يعتبر احدهما واحدا من اكبر حقول النفط في ليبيا بعد اخراج قوات حفتر منه. وتوصل تقرير للأمم المتحدة الى أن حفتر يتمتع بدعم من جماعة مرتزقة روسية، مع اعتبار واشنطن أن المعدات المتطورة الموجودة على الأرض لا يمكن أن تأتي الا من موسكو. وتدعم الولاياتالمتحدة رسميا حكومة الوفاق الوطني التي ساهمت المساعدة العسكرية من تركيا بتعزيز قدراتها.