شارك آلاف الأمريكيين، مساء أمس الأول الاثنين، في مراسم التأبين الأخير لجورج فلويد، الذي فجر مقتله على أيدي الشرطة احتجاجات واسعة في الولاياتالمتحدة وخارجها، وطغى الحديث عن تحقيق العدالة للضحايا السود خلال حفل التأبين. وجرت مراسم التأبين في إحدى كنائس مدينة هيوستن بولاية تكساس حيث نشأ فلويد. وكان من بين المشاركين أسر عدد من الأمريكيين السود الذين قضوا على يد قوات الشرطة، بينهم أسر إريك غارنر ومايكل براون وأحمود أربيري وترافيون مارتن، بحسب وكالة «أسوشيتد برس». وقال فيلونيس فلويد، شقيق جورج فلويد، وهو يبكي بينما كان يذكر بعض أسمائهم خارج كنيسة فاونتين أوف بريز: «يا له من أمر مؤلم. سنحقق العدالة. سنحققها». واقترب أحد المشاركين في التأبين، ويدعى براسي بورنيت، من نعش فلويد مرتديًا كمامة عليها الرقم «8:46»، في إشارة إلى 8 دقائق و46 ثانية، المدة التي جثا فيها الضابط بركبته على عنق فلويد، قبل مقتله. وارتدى المشيعون قمصانًا عليها صورة فلويد أو عبارة «لا أستطيع التنفس»، التي كررها فلويد مرارًا أثناء توقيفه من قبل ضابط شرطة مينيابوليس. وظل هؤلاء تحت شمس تكساس الحارقة لساعات حتى حل المساء للمشاركة لتأبين جثمان فلويد، الذي ارتدى حلة بنية اللون. وقالت المتحدثة باسم دار جنازات «لاتوريا ليمون»، إن 6 آلاف شخص في الأقل حضروا التأبين، بعضهم تكبد عناء القدوم من ولايات أخرى وأمضى ساعات في القيادة.