أوضح رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الاثنين أنه يصغي الى "غضب" و"آلام" الشباب الكنديين السود بعد سلسلة تظاهرات في انحاء البلاد نددت بعنف الشرطة والعنصرية في الولاياتالمتحدة كما في كندا. وقال ترودو في مؤتمره الصحافي اليومي "أود ان أخاطب الشباب الكنديين السود: انا اصغي اليكم، اصغي الى القلق، غضبكم، آلامكم. اصغي اليكم حين تقولون إن هذا الامر يذكركم بتجارب مؤلمة من العنصرية والتمييز". واضاف "بالنسبة الى عدد كبير من الكنديين، فان ما يحصل راهنا على الجانب الاخر من الحدود (مع الولاياتالمتحدة) هو مشهد مألوف. العنصرية بحق السود، التمييز المنهجي، الظلم، هذا موجود أيضا لدينا". وشهدت مدن تورونتو وفانكوفر ومونتريال تظاهرات كبيرة مناهضة للعنصرية في نهاية الاسبوع. وهدفت التحركات الكندية الى التنديد بالعنصرية والعنف الذي تمارسه الشرطة في كندا، مع التعبير عن "تضامن" الكنديين مع المتظاهرين في الولاياتالمتحدة إثر وفاة جورج فلويد. ضمت التظاهرة السلمية في مونتريال أكثر من عشرة آلاف شخص، واعقبها مساء مواجهات متقطعة بين الشرطة ومشاغبين حطموا واجهات وسرقوا متاجر عدة في وسط المدينة. وردت الشرطة باستخدام الغاز المسيل للدموع واعتقلت نحو عشرة اشخاص. وهاجم ترودو "من تسللوا الى التظاهرة"، منددا بهم. وسئل رئيس الوزراء الليبرالي عن نشر صور وشريط فيديو له في ايلول/سبتمبر، قبل شهر من اعادة انتخابه في الاستحقاق التشريعي، تظهره في وجه أسود في تسعينات القرن الفائت، ما اثر سلبا على سمعته كمناصر للتسامح والانفتاح. ورد "آسف للخيارات التي قمت بها منذ وقت طويل. لقد اعتذرت ممن اهنتهم بافعالي".