دارت اشتباكات في مدينة كيبيك الكندية أمس (الاحد) بين الشرطة وعشرات المتظاهرين المناهضين للعنصرية، على هامش تظاهرة تضامنية مع المهاجرين قابلتها تظاهرة مضادة لليمين المتطرف كانت المشاركة فيها خجولة. واحتشد بضع مئات من المتظاهرين أمس في وسط كيبيك تلبية لنداء اطلقته حركة «أهلا باللاجئين» للتضامن مع اللاجئين والتصدي لتظاهرة لليمين المتطرف شارك فيها ما بين 400 و500 متظاهر وسارت بهدوء. وفرضت الشرطة، في مسعى للفصل بين التظاهرتين، طوقاً أمنياً لكنها طلبت في النهاية من المتظاهرين المؤيدين للمهاجرين فض تحركهم، بعدما قام عدد من هؤلاء ممن كانوا يرتدون اقنعة برشق قوات الامن بمقذوفات، في حين اندلعت شجارات متفرقة بين متظاهرين، في أعمال عنف أوقعت بضعة جرحى اصاباتهم طفيفة. وقالت شرطة كيبيك في تغريدة على موقع «تويتر»: «نظراً إلى أعمال العنف والنهب فان التظاهرة غير قانونية»، معلنة فض التظاهرة، لافتة إلى اعتقالها شخصاً واحداً. من جهته، قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أمس انه «لا فرصة» لدخول أي شخص البلاد بطريقة غير مشروعة. وأبلغ ترودو الصحافيين في مونتريال بعد محادثات أجراها مع نظيره الأيرلندي ليو فارادكار: «كندا مجتمع مفتوح ويرحب بالآخرين. نحن أيضاً بلد تحكمه قوانين. دخول كندا بصورة غير مشروعة ليس فرصة. هناك قواعد صارمة خاصة بالهجرة والجمارك سيتعين إتباعها». وأظهرت إحصاءات حكومية الأسبوع الماضي أن عدد المهاجرين الذين عبروا الحدود إلى كندا بصورة غير مشروعة قادمين من الولاياتالمتحدة زاد بأكثر من ثلاثة أمثال في تموز (يوليو) الماضي. وقالت الحكومة الاتحادية إن أكثر من 3100 شخص عبروا الحدود بصورة غير مشروعة في تموز لتقديم طلبات لجوء واعتقلوا مقارنة بحوالى 884 في حزيران (يونيو) الماضي. وذهب كل هؤلاء تقريبا إلى إقليم كيبيك الذي يتحدث سكانه الفرنسية، وأدى تدفق طالبي لجوء غالبيتهم من هايتي غادروا الولاياتالمتحدة خوفاً من حملة على الهجرة من جانب الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى انتقادات من سياسيين معارضين وجماعات مناهضة للمهاجرين في الإقليم.