* قال صلى الله عليه وسلم (قيّدوا النعم بالشكر) وأعظم نعم الحياة وأجملها هي أمي وأختي وصاحبتي وبنتي وخالتي وعمتي وجدتي.. باختصار إنها نعمة النساء التي قال عنها صلى الله عليه وسلم (حُبِبَ إليّ من دنياكم الطيب والنساء) وهل يوجد أطيب وأجمل من التي تعمل طوال يومها الرمضاني في مطبخها وهي صائمة متعبة حاملة لولدها الصغير الرضيع في يدها ومهتمة لولدها المراهق الذي أرهقها بعصيانه ونومه وتفكر في زوجها الذي ربما لا يشكر ولا يصمت ومشغولة بوالديها الطاعنين في السن والمحتاجين لرعاية وعناية فائقة ورغم كل هذا التعب تجدها حريصة كل الحرص على أن تكون مائدة الإفطار مما لذ وطاب ومن كافة الأصناف لترضي كل الأذواق.. والسؤال الآن ألا تستحق الشكر كأضعف الإيمان من تقوم بهذا الجهد المتعِب بدنيًا ونفسيًا؟ ألا تستحق التقدير على هذا؟ ألا تستحق أن ندعمها ونساندها ونتغافل ونتجاهل عن بعض التقصير القصري؟ * سُحقاً لكل رجل يعتقد أن المرأة دورها يقتصر على الإنجاب والطبخ وترتيب المنزل وينظر لها من باب عدم الأهمية ويغفل عمدًا أو جهلا أن الإنجاب لبنة أساس المجتمع والعالم كله وأن المنزل المرتب المستقر أساس النجاح والتوفيق والقوة بعد مشيئة الله، ولا ننسى المثل العربي الشهير (وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة). ** خاتمة القول: * أعتقد أن الرجل السخيف سبب تعاسة كل امرأة. * من خلال ما رأيت وواجهت وبعد الله لا يمكن أن ينجح الرجل نجاحًا باهرًا في حياته دون إمرأة عظيمة تساعده وتدعمه وتُهيئ له البيئة المناسبة والخصبة للنجاح والإنتاج. * شكرًا يا حواء على جهدك وتعبك وسهرك طيلة أيام الشهر الفضيل والله لا يضيع عنده شيء. * كل عام وأنتم بخير.