لكل منطقة في العالم طقوسهم وعاداتهم الشعبية والتقاليد في اﻷعياد والمناسبات.. كذلك هي عادت اهالي منطقة جازان وبعض المحافظات الجنوبية في العيد والذين اشتهروا بعدد من اطباق اللحوم التي تقدم صباح العيد .. اذ يتفنن النساء بطهي وجبات عدة في يوم العيد اهمها المرسة والمغش والحنيذ والحياسي اذ لايحلو للأهالي تذوقها الا في هذه الأعياد وخاصة عيد الفطر فيما يتصدر السمك المجفف المائدة في عيدي الفطر والأضحى ولا يجرؤ احد على طهي تلك اﻷكلة في اي وقت اخر من السنة حتى لاتذهب انطباع فرحتهم وتميز طعمها في الأعياد، فهي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بعيدي الفطر واﻷضحى. يقول الثمانيني علي بن احمد ان منطقة جازان تتنوع فيها الاكلات الشعبية منذ القدم ولازالت تلك الاكلات اللذيذة حاضرة الى اﻷن وبرغم ان الكثير من النساء برعن في طهي تلك المأكولات الا انهن يتفقن في طريقة اعداد بعض تلك الاكلات التي لم تتغير مقاديرها حتى لاتذهب نكهتها التي يفضلها اﻷهالي. وبين محمد علي ان من تلك اﻷكلات والتي تعتبر رمزا لﻷكلات الشعبية في جازان هي وجبة السمك المجفف، وبين ان هناك وجبات اخرى تقدم طيلة العام وتشتهر بها المنطقة ايضا كوجبة المغش والحياسي والمفتوت مشيرا الى ان هناك وجبة رئيسية تقدم طيلة ايام السنة وهي المرسة او المعصوب التي يحرص السكان على تناولها صباح العيد وتقدم معها السمك المالح والتي بدأ الصيادون والأهالي بتجفيف سمك العربي حتى يكون جاهزا يوم العيد . يشار إلى أن سواحل جازان تتكاثر فيها الأسماك هذه الفترة وخاصة السمك العربي والكنعد.