* القطاع الخيري كان ولا يزال له عطاءاته الكبيرة في خدمة المجتمع في المدينةالمنورة، وفي (أزمة فيروس كورونا المستجد كوفيد19) التي نعيشها -كما دُول العالم- برزت جهود كافة جمعياتها وفِرقها التطوعية، ومنها: (جمعية طيبة للإعاقة الحركية للكبار) التي إضافة للخدمات الاعتيادية التي تقدمها للمستفيدين منها، نَشِطت جداً في هذه الأزمة، وذلك من خلال تنفيذ مبادرات وبرامج رائدة. * ومن تلك المبادرات والبرامج: المساهمة في تقديم السّلال الغذائية، وإيصالها للمحتاجين منذ بداية الأزمة وحتى الآن، وذلك بمتوسط (100 سلة يومياً)، وتقديم المستلزمات الطبية ك(الأدوية، وأدوات التعقيم والحماية، والقسطرة المائية)، وكذا نقل الأشخاص ذوي الإعاقة بعربات مناسبة لهم من أجل غسيل الكلى، وزيارة المستشفيات. * أيضاً من الخدمات التي تساهم فيها (جمعية طيبة) صيانة كراسي المعاقين حركياً بواسطة ورشة متنقلة مجهزة بجميع الأدوات وقطع الغيار؛ حيث تمارس مهامها عند منازلهم، وكذا صيانة منازل ذوي الإعاقة في مجالات عديدة ك(الكهرباء والسباكة)، مع تزويدها بما تحتاج إليه من المياه، وهناك إصلاح أعطال مَركباتهم، إلى غير ذلك من الخدمات النوعية، التي يضاف لها الحملات التوعوية. * ومن المشاهد الإنسانية الرائعة التي تبتسم لها نبضات القلوب وترقص طرباً؛ أنّ مَن يشارك في العمل الميداني فَريق «همم التطوعي» التابع للجمعية، والذي يضمّ نخبة من منسوبيها ذوي الإعاقة، فأولئك الرائعون حقهم أن يعتذروا بإعاقتهم فيلزموا بيوتهم، ولكنّ حبهم الخير للغير، وهمتهم التي لا حدود لها قادتهم للعمل الميداني؛ رغم التحديات والصعوبات. * (جمعية طيبة للإعاقة الحركية) دائماً في خدمة المدينة النبوية، وفي الأزمات تحضر بالأفعال والبصمات وأصدق الخدمات؛ فالشكر والتقدير لرئيسها الفخري (الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينةالمنورة، ولمجلس إدارتها بقيادة (الدكتور حامد بن عيسى الفريدي، ولمديرها العام الأستاذ عبدالمحسن بن أحمد القشعمي، ولمنسوبيها كافة). * أخيراً (الجمعية) تنفق أسبوعياً على مبادراتها وبرامجها تلك نحو (500 ألف ريال)، طبعاً هذا غير النثريات الأخرى؛ فمثلاً بلغت تكلفة الخدمات خلال المدة من «5 أبريل 2020م، إلى 14 من الشهر نفسه» (647480 ريالاً)؛ ولذا فهي تنتظر دعم أهل الخير وفزعتهم؛ لتواصل مسيرة العطاء التي يستحقها أهل مدينة المصطفى عليه الصلاة والسلام، وضيوفهم من إخوانهم المُقيمين.