أعلنت السلطات الصينية إغلاق أحياء وإقامة مستشفى على عجل وإغلاق الحدود أمام المسافرين في مدينة صغيرة تقع على الحدود مع روسيا وضعت في حالة تأهب لمواجهة وصول مسافرين مصابين بفيروس كورونا المستجد. وتحولت هذه المدينة الصغيرة إلى أحد المعابر الحدودية البرية الرئيسية مع روسيا منذ تعليق السلطات الروسية كل الرحلات الجوية الدولية. لكن عددا كبيرا من المسافرين الموجودين على الأرض الروسية استقلوا رحلات داخلية باتجاه فلاديفوستوك (شرق)، وتوجهوا منها برا إلى سويفينهي التي تبعد نحو مئتي كيلومتر. وأعلنت مديرية الصحة في هايلونغجيانغ في الأيام الأخيرة عن ارتفاع مقلق في عدد المصابين بكوفيد-19 الذين قدموا من الخارج. وكان عددهم 25 الأربعاء وارتفع إلى أربعين. وجميعهم صينيون جاؤوا من روسيا. وتم تطويق الوباء في الصين حيث انخفض عدد الوفيات رسميا إلى أقل من خمسة يوميا منذ أسبوع. لكن السلطات الصينية ما زالت في حالة استنفار في مواجهة المصابين القادمين من الخارج الذين يمكن أن يتسببوا بموجة ثانية من انتشار المرض. وكان إغلاق مدينة ووهان (وسط الصين) حيث ظهر المرض للمرة الأولى، رفع الأربعاء. لكن في اليوم نفسه وعلى بعد حوالى ألفي كيلومتر، قررت مدينة سويفينهي في إقليم هايلونغجيانغ (شمال شرق) فرض إجراءات عزل على سكانها البالغ عددهم سبعون ألف نسمة. لكن فيروس كورونا المستجد ينتشر في روسيا حيث بلغ عدد الإصابات تسعة آلاف وعدد الوفيات 63. وتسارع انتشار المرض في الأيام الماضية وسجلت نحو ألف إصابة إضافية الأربعاء. في مواجهة هذا الوضع، أغلقت سويفنهي حدودها أمام المسافرين لكنها أبقتها مفتوحة أمام البضائع، وفق ما ذكرت الخميس وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية نقلا عن رئيس بلدية المدينة. وقررت المدينة منذ الأربعاء فرض إجراءات عزل على الأحياء السكنية في تدبير صارم يذكر بتلك التي طبقت في مدينة ووهان بين نهاية كانون الثاني/يناير وبداية نيسان/ابريل. وتعمل المدينة على إقامة مستشفى موقت يتسع ل600 سرير في مبنى موجود أصلا، حسب الوكالة التي أوضحت أن المشروع سينجز السبت وسيعمل فيه طاقم طبي من 400 شخص.