يعقد وزراء النفط بدول مجموعة العشرين اجتماعا طارئا عبر الفيديو، يوم الجمعة المقبل، من اجل دراسة خفض المعروض النفطى سعيًا لدعم الصناعة في ظل التأثير السلبي لفيروس "كورونا"، ياتى ذلك فيما من المقرر ان تجتمع أوبك والحلفاء والمنتجين من خارجها بعد غدٍ الخميس من أجل نفس الغرض في ظل صعوبات تتعلق بانخفاض الطلب وتقسيم الحصص. وصرح مدير وكالة الطاقة الدولية "فاتح بيرول" لصحيفة "فاينانشيال تايمز" أن الاجتماع يهدف إلى إيجاد طريقة لحماية أسواق الطاقة خلال الأزمة. ويمثل هذا الاجتماع المرة الأولى التي تنعقد فيها المجموعة للنقاش بشكل خاص حول قضايا الطاقة، وأوضح "بيرول" أن المهمة الأساسية لمجموعة العشرين هي توفير وضمان الاستقرار الاقتصادي والمالي للأسواق العالمية، لذلك فإن الأمر يتوافق تمامًا مع اختصاصاتها. وتوقع "بيرول" دراسة كبار منتجي النفط بمجموعة العشرين ومن بينهم السعودية والولاياتالمتحدة وكندا وروسيا والبرازيل خفض الإنتاج لمواجهة فجوة المعروض الذى يزيد بنسبة 20% على الاقل عن حجم الطلب نتيجة بطء النشاط الاقتصادي. من جهة اخرى، قالت وكالة بلومبرج ان اجتماع اوبك مع الحلفاء والمنتجين من خارج المنظمة غدا يواجه عدة ضغوط من ابرزها تردد الولاياتالمتحدة التى تنتج 13 مليون برميل يوميا وتستهلك 19 مليون برميل يوميا في الانضمام الى الجهود الجارية لدعم الاسعار المتراجعة حوالى 50% منذ بداية العام، واستمرار الخلاف بشأن حصص الخفض بالنسبة الى الجميع لاسيما وان المطلوب كبير، ويتراوح بين 10 – 15 مليون برميل يوميا. ووفقا لبلومبرج، فان استمرار تدنى الاسعار يمثل ضغطا على منتجى النفط الصخرى في امريكا، لارتفاع التكلفة، والبنوك المركزية المطالبة بتدابير مالية وتحوطية للمحافظة على النشاط الاقتصادي خشية الدخول في مرحلة ركود. وقال موقع "اس بي جلوبال" ان سوق النفط يعاني حاليا من ارتفاع المخزونات بشكل كبير في الوقت الذى يتراجع فيه الطلب ويزداد فيه الانتاج. واشار الى مخاوف امريكية لعدم وجود اماكن لتخزين النفط ، في ظل بطء الطلب مع انتشار فيروس كورونا، مشيرا الى ان عودة السوق الى سابق عهده سيأخذ وقتا طويلا، دون ان يحدد التقرير اذا كان المقصود مستويات الستين دولار قبل اشهر او المائة دولار للبرميل قبل عدة اعوام، ولفت الى ان الطلب الذى ارتفع العام الماضى الى مستوى 100 مليون برميل يوميا، من المتوقع ان ينخفض بنسبة 20% فى الربع الثاني، مشيرا الى ان حتى لوتم الاتفاق على خفض جيد في اجتماع الغد لمنتجى اوبك والحلفاء فان التحدى سيبقى قائما متمثلا في انخفاض الطلب على النفط.