كم هو مُشِين موقف هيئة الأمم المتّحدة بشأن فيروس كورونا، إنّه لا يتعدّى حثّ دول العالم على التعاون فيما بينها، ومكافحة الفيروس بالوسائل الصحية المعروفة!. لم يكن موقفها قوياً، وإلّا لطالبت بإجراء تحقيق عن هذا الوباء، وأن يشمل التحقيق فضْح الدولة التي طوّرت الفيروس وحوّلته لسُلالات، وكلّ سُلالة أخطر وأفتك من سابقتها، وفضْح من بعثته من مرقده في الصين لينتشر في كلّ دول العالم، هل هي الصين نفسها أم أمريكا أم فُلانة أم عِلّانة؟، ولأحاطَت شعوب العالم عمّا إذا كانت الحرب العالمية البيولوجية قد بدأت بين الدول العُظمى المالكة للسلاح البيولوجي الأخطر من السلاح النووي؟، وعن مصير الدول الأخرى غير العُظْمى التي يبدو أنّها تدفع ثمن تصفية الحسابات المُعقّدة والصراعات الاقتصادية والعسكرية الشرسة بين الدول العُظْمى على التفرّد بقيادة العالم؟. ويزداد طينُ موقف الهيئة الكوروني بلّة عندما تُطالِب بإجراء تحقيق في كلّ حادثة أخرى ولو بسيطةً تجري حول العالم، حتّى لو مات حُوت صغير في البحر بسبب تلوّث بيئي لربّما طالبت بتحقيق، وتتغاضى عن تحقيق مشروع لشعوب العالم قاطبةً عن فيروس قد يكون وراء نشره وانتشاره دولة مارقة تُريد بالعالم شرّاً مُستطيراً، لكنّها الهيئة الدولية التي عوَّدتنا منذ إنشائها على الخنوع لدول العالم العُظْمى، وقبولها الذليل لسيطرة هذه الدول عليها، وامتلاكها لحقّ النقض الفيتو لأيّ قرار يصدر من مجلس أمنها ما لم تكن لها مصلحة فيه!. ومعظم دول العالم هكذا ليست آمِنة ولا سالِمة، وتتعطّل خططها التنموية بواسطة فاعل مجهول، وينهار اقتصادها وتنهار أسواقها المالية تباعاً وتكراراً، فمن فيروس لفيروس، ومن جرثومة لجرثومة، والقضايا محفوظة لعدم وجود متّهم، ولو كان المتّهم، حتّى لو كان بريئاً، من دولة غير عُظمى لأُخْرِجَت القضايا من مدفنها، ولشُهِّرَ بها ووُصِمت بالإرهاب، كما فُعِلَ بعراق صدّام حسين الذي اُتِّهَم زوراً وبهتاناً بامتلاك أسلحة الدمار الشامل، ومنها الأسلحة البيولوجية، ثمّ تبيّنت براءته منها، لكن بعد خرابه وتسليمه لإيران على طبق من زعفران شيرازي!. نحتاج لنظام عالمي جديد، وهيئة أمم متّحدة.. غير، تعمل على تحقيق التوازن المطلوب بين دول العالم، فلا تحتلّ القوية الضعيفة، ولا تسرق ثرواتها، ولا تستغلّها، ولا تتلاعب فيها، وفوق كلّ ذلك تُنهي حالة العمل الاستخباراتي القذر بين بعض الدول لنشر الأمراض ثمّ التنافس على صناعة واحتكار بيع الدواء!. والله حسْبُنا على بعض بني البشر!.