في ظل هدوء حذر يسود منطقة خفض التصعيد في إدلب شمال غربي سوريا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء، بأن قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية استقدمت تعزيزات عسكرية إلى محاور ريف إدلب. واستقدمت قوات النظام أرتالاً عسكرية إلى محاور جبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي، فيما نقلت الميليشيات الموالية لإيران و»حزب الله» اللبناني قواتها من ريف حلب إلى محور سراقب بإدلب. وكان المرصد أكد الاثنين، دخول نحو 70 آلية عسكرية تركية من معبر كفرلوسين الحدودي شمال إدلب، متجهة نحو المواقع التركية في المنطقة. كما أشار إلى وجود خروقات في اليوم ال 11 من دخول وقف إطلاق النار الجديد حيز التنفيذ، تمثلت باستهداف الفصائل المسلحة حفارة لقوات النظام على محور بلدة حزارين جنوب إدلب، في حين قصفت قوات النظام محور كبانة في ريف اللاذقية، والطرق المتصلة معها في ريف إدلب الغربي. وكانت تركيا وروسيا، اللتان تدعمان طرفين متصارعين في الحرب السورية، اتفقتا في الخامس من مارس على وقف القتال في منطقة إدلب، بعدما أدى تصاعد العنف إلى نزوح حوالي مليون شخص واقتراب الجانبين من شفا المواجهة. ويعالج الاتفاق مخاوف تركيا الرئيسية المتمثلة في وقف تدفق المهاجرين ومنع سقوط مزيد من القتلى في صفوف الجنود الأتراك، لكنه يعزز أيضاً مواقع النظام. إلى ذلك، ذكر المرصد أن عملية تبادل بين فصائل «الجيش الوطني» المدعوم من تركيا وقوات النظام جرت في ريف حلب الشمالي الشرقي الاثنين، إذ أطلقت الفصائل سراح نقيب في قوات النظام تم أسره في مطار الجراح العسكري بريف حلب في معارك سابقة، مقابل إطلاق سراح شاب من أبناء مدينة سراقب اعتقل في ريف حلب الشمالي بعد دخوله مناطق سيطرة النظام عن طريق الخطأ.