قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس: «إنه يفكر بجدية في العفو الكامل عن مساعده السابق مايكل فلين»، ما يحيي جدلاً قديمًا حتى في وقت تكافح فيه البلاد لمواجهة وباء كورونا. وجاء هذا الإعلان وسط سلسلة من تغريدات ترامب دافع في بعضها عن تعامله مع الوباء، وهاجم في بعضها الآخر أعداءه السياسيين في الماضي والحاضر، وكتب على تويتر «الآن تقول التقارير إنه بعد تدمير حياته وحياة عائلته الرائعة (وحياة آخرين كذلك) فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي وبالعمل مع وزارة العدل، فقد سجلات الجنرال مايكل فلين»، مستندًا إلى تقرير غير مؤكد. وأضاف: «أنا أفكر بجدية في منحه عفوًا كاملاً». وكان فلين الجنرال المتقاعد أول مستشار أمن قومي يعينه ترامب، وأقيل بعد 22 يومًا فقط من توليه هذا المنصب بسبب علاقاته مع الروس، واعترف لاحقًا بالكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي. ولاحقًا حاول ترامب سحب اعترافه وقال: إن المحققين انتهكوا اتفاقًا يقضي باعترافه بذنبه، إلا أن قاضيًا رفض طلبه، وتم تأجيل الحكم على فلين، وتناقضت موجة تغريدات ترامب مع تصريحاته الأكثر تصالحية قبل يوم عندما أشاد بعمل بعض الديموقراطيين في مواجهة وباء فيروس كورونا، كما أشاد بالإعلام الذي عادة ما ينتقده. فلين جنرال أمريكي متقاعد ومستشار الأمن القومي الأمريكي السابق في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولد في ديسمبر 1958، وشغل مناصب عسكرية عديدة، كان آخرها منصب رئيس وكالة استخبارات الدفاع منذ يوليو 2012، وحتى 2014، عمل فلين في الجيش الأمريكي سابقًا، وحصل على رتبة جنرال (3 نجوم)، كما قام بدور استخباراتي رفيع في حرب العراق، وحرب أفغانستان، بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2016؛ اختاره في 18 نوفمبر 2016 ليكون مستشارًا للأمن القومي القادم.