قال وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، إن هناك تفاهما كبيرا بين الجزائروموريتانيا بشأن الوضع في ليبيا. جاء ذلك في تصريح له أوردته وكالة الأنباء الموريتانية، عقب مباحثات له اليوم الثلاثاء بقصر الرئاسة في نواكشوط، مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني. ولفت بوقادوم، إلى أنه استمع من الرئيس الموريتاني خلال اللقاء إلى "توجيهاته فيما يخص الوضع الدولي الراهن في منطقتنا المغاربية بما فيها الوضع الحالي في ليبيا". وأضاف "هناك تفاهم كبير بين الجزائروموريتانيا في جميع الأحوال". والجزائر دولة مجاورة إلى ليبيا، وتنخرط مع دول جوار أخرى بينها مصر في تجمع من أجل بحث حلول للأزمة الليبية المتفاقمة منذ 2011. وأطلقت الرئاسة الجزائرية تصريحات غير مسبوقة تجاه ما يجري من تطورات بليبيا، حين اعتبرت في يناير الماضي، أن "طرابلس خط أحمر ترجو عدم تجاوزه" في إشارة للهجوم المتعثر الذي يشنه اللواء المتقاعد، خليفة حفتر على طرابلس منذ 4 أبريل 2019. وقال بوقادوم، في تصريحاته أيضا، إن هناك إرادة لدى البلدين من أجل تكثيف وتوطيد العلاقات سنشرع في المستقبل نحو مزيد من التعاون والتشاور والتنسيق". وسلم الوزير الجزائري رسالة للرئيس الموريتاني من نظيره الجزائري عبدالمجيد تبون، دون أن يكشف فحوى هذه الرسالة. وافتتح البلدان، في أغسطس 2018، أول معبر حدودي بري يربط مدينتي تندوف الجزائرية (جنوب غرب) والزويرات الموريتانية (شمال شرق)، بهدف زيادة التبادل التجاري، وتسهيل تنقل الأشخاص، وتعزيز التعاون الأمني لمكافحة الإرهاب. ومكن المعبر الحدودي الجديد بين البلدين التجار الجزائريين من الشروع في عمليات التصدير مباشرة، ونقل السلع عبر شاحنات ذات مقطورات إلى موريتانيا. وترتبط موريتانياوالجزائر بحدود برية يناهز طولها 460 كلم، وتنشط على حدود البلدين العديد من شبكات التهريب والتجارة غير المشروعة.