التقى رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك برئيس جهاز المخابرات المصري اللواء عباس كامل، مساء أمس الاثنين، وذلك بعد ساعات من تعرض حمدوك لمحاولة اغتيال فاشلة استهدفت موكبه في الخرطوم. وبحث اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة مجالات التعاون المشترك بما يخدم مصلحة البلدين والإقليم ككل. قبل ذلك، التقى رئيس مجلس السيادة عبدالفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو، مدير المخابرات المصري اللواء عباس كامل. وأوضح الفريق أول جمال عبدالمجيد، مدير المخابرات الوطني السوداني، أن مدير المخابرات المصري نقل رسالة من الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى البرهان تتعلق بالعلاقات بين البلدين وسبل تطويرها. وكشف عبدالمجيد أن الرسالة أكدت وقوف مصر وتضامنها مع الحكومة الانتقالية والأشقاء في السودان في مواجهة المحاولة الإرهابية التي تعرض لها رئيس الوزراء السوداني حمدوك ودعما لاستقرار السودان. وكان مجلس الأمن والدفاع السوداني دان محاولة اغتيال حمدوك، بينما كان في طريقه إلى عمله ظهر الاثنين في العاصمة الخرطوم. وشدد بيان صادر عن المجلس على اصطفاف كافة مؤسسات الدولة السودانية في مواجهة مثل هذه العمليات والمخططات التي تستهدف استقرار السودان وسلامته. من جهتها، دانت الخارجية الأميركية بأشد العبارات محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت موكب رئيس الوزراء السوداني في الخرطوم، وأكدت في بيان أن الولاياتالمتحدة تراقب الموقف عن كثب وتقف على أهبة الاستعداد لمساعدة الحكومة السودانية قدر الإمكان. كما أعرب البيان عن دعم واشنطن بقوة للحكومة الانتقالية في السودان، وللشعب السوداني في سعيه لتحقيق السلام والديمقراطية. كما دان الأمين العام للأمم المتحدة بشدة الهجوم على موكب حمدوك، وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان أن الأمين العام أكد أن هذه الهجمات غير مقبولة، ودعا إلى لمحاسبة مرتكبيها، كما أعرب عن تضامن الأممالمتحدة ودعمها الثابت للسودان.