عقد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس اليوم اجتماعاً بالوكلاء وعدد من القياديين بالرئاسة لتأكيد سير الأعمال الاحترازية والوقائية لفايروس كورونا. وأكد معاليه على تكثيف الجهود لسلامة قاصدي بيت الله الحرام وأخذ التدابير اللازمة بالتعاون مع الجهات المختصة واستمرار أعمال التنظيف والتعقيم بشكل مستمر على مدار الساعة؛ بالإضافة لتثقيف وتوعية العاملين للحفاظ على سلامتهم بالميدان, مشيراً إلى أهمية نشر المحتويات التوعوية وضرورة التنسيق مع الجهات ذات العلاقات لضمان سرعة التعامل مع أي حدث مستجد. وبين معاليه حرص القيادة الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين يحفظهما الله على صحة وسلامة وأمن قاصدي الحرمين الشريفين؛ داعياً المولى أن يحفظ هذه البلاد المباركة وأن يديم عليها أمنها واستقرارها. ومن جانب آخر؛ أكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن إغلاق الحرمين الشريفين بعد انتهاء صلاة العشاء بساعة وإعادة فتحهما قبل صلاة الفجر بساعة يأتي استكمالاً للإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تقوم بها المملكة لمنع انتشار فيروس "كورونا المستجد covid-19"، ولإبقاء بيئة الحرمين الشريفين مثالية نموذجية خالية من الأمراض والأوبئة، لافتاً الانتباه إلى أن هذا القرار يجسد بجلاء حرص القيادة الرشيدة على صحة وسلامة ضيوف الرحمن. وبين معاليه أن الإجراءات الاحترازية شملت منع الاعتكاف أو الافتراش، أو إدخال الأطعمة والمشروبات إلى الحرمين الشريفين، وإغلاق مشارب زمزم، ومثل ذلك فقد تضمنت الإجراءات الاحترازية إغلاق المسجد القديم من الحرم النبوي الشريف. وأوضح أن هذه الإجراءات تقتبس ضياءها من قواعد الشريعة الغراء، بضرورة حفظ النفس والبدن وسد الذرائع وتَوَقِي الأمراض والأوبئة. وذكر معاليه أن الرئاسة بكامل طاقمها على أهبة الاستعداد وتبذل أقصى الجهود لخدمة قاصدي الحرمين الشريفين بما يمكنهم بإذن الله من أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة، مشيداً بتعاون مختلف الجهات المعنية ذات العلاقة الأمنية أو الحكومية أو الأهلية، منوهاً بسرعة التجاوب والتفاني المطلق تحقيقاً لتطلعات ولاة الأمر حفظهم الله. ورفع الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي شكره وتقديره إلى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين - حفظهما الله - على ما يولونه للحرمين الشريفين من عناية واهتمام ومتابعة كريمة وتوجيهات سديدة جعلها الله في موازين حسناتهما، سائلاً الله عز وجل أن يحفظ على بلادنا الغالية أمنها وأمانها واستقرارها وأن يجنبنا الأمراض والأوبئة إنه سميع مجيب.