بالأمس قناة الخيانة قناة الجزيرة تتهم دولاً عربية بما فيها السعودية بأنها وراء «صفقة القرن»؟!، واليوم دويلة الإرهاب قطر، التي تحتضن هذه القناة النشاز في كل شيء، تقوم بمساعدة نتنياهو، رئيس حكومة إسرائيل، بتقديم الدفعة الثالثة، والبالغة 15 مليون دولار لحركة حماس، بموافقة إسرائيل وتسليمها عن طريق معبر إسرائيلي بواسطة مسؤول قطري، تارة يستقبل بالأحضان، وتارة أخرى يستقبل من قبل رموز حماس بالحجارة والجزم، ويبدو أن حماس تورطت ودخلت على الخط في ابتزاز سذج أغبياء في قطر لا يعرفون خطورة ومبدأ الإخونجية، فحماس تقول الأموال القطرية أصبحت محل ابتزاز لها، وأن إسرائيل تفرض شروطاً تعجيزية عليها لتسليم الأموال القطرية، في حين السفير القطري يقول إنه سيترك الأموال في غزة؟!. أشغلتنا قطر وحماس في لعبة مكشوفة اسمها «التطبيع» مع إسرائيل فركزت حماس وقطر على الأموال القطرية وتركت التطبيع الواضح للعيان، والهدف واضح وهو تطبيع قطر وحماس مع إسرائيل من أجل شق الصف الفلسطيني، ونجحت بذلك، والبركة في الإرهابي القرضاوي زعيم جماعة الإخوان الإرهابية، صنيعة الاستعمار الإنجليزي، وكذلك زعيم حركة حماس الإرهابية الانقلابية خالد مشعل صنيعة إسرائيل. فالإنجليز لا يخرجون من بلد إلا ويتركون فيها عملاء لهم يفسدون فيها. السلطة الفلسطينية تحتج على قطر، وتتهمها بشق الصف الفلسطيني. فدويلة الإرهاب قطر الممولة لأردوغان بين الفينة والأخرى تحقن تلفون العملة المبتز أردوغان بالمليارات ليحيي قضية مواطن سعودي (خاشقجي) وذلك بتدويلها؟!، وهذا العثماني أردوغان لا يحترمنا ولا يحترم دولة عظمى اسمها السعودية تربطها علاقة تاريخية متينة مع تركيا. دويلة الإرهاب قطر في محطتها الثالثة تستدعي على عجل الرئيس السوداني البشير لكي يتنازل للإخونجي الصادق المهدي، والذي سبق وأن قابلته «أنا» في ندوة مصغرة على طاولة نقاش، وكان موجوداً فيها الرئيس الجزائري الأسبق أحمد بن بيلا يرحمه الله، والدكتورة سهير القلماوي يرحمها الله، في هيوستن، تكساس أمريكا، في مطلع الثمانينيات الميلادية عندما كنت أدرس الماجستير. الصادق المهدي وصل فجأة من المنفى بوساطة قطرية لكي يدير السودان، ويجعله يدور في فلك جماعة الإخوان الإرهابية. فدويلة الإرهاب قطر سبق أن ورطت الرئيس البشير وذلك بطلبها تسليمه لجزيرة سواكن السودانية لأردوغان لكي تكون قاعدة عسكرية تركية تهدد عالمنا العربي ومصر بالذات، كما لعبت دوراً في انفصال جنوب السودان عن «السودان الأم»، فذهب بترول السودانيين في الجنوب أدراج الرياح. وهذه الأحداث الثلاثة من هذه الدويلة القطرية الإرهابية حصلت خلال 24 ساعة؟ والأسئلة التي تطرح نفسها: هل شاهدتم في الدنيا دولة تبدد أموال شعبها لزعزعة أمننا القومي العربي؟! هل شاهدتم في الدنيا دولة تؤوي إرهابيين ومرتزقة وخارجين عن القانون في بلدانهم وقتلة ومجرمين؟!، أليست هذه الدويلة الصغيرة المارقة عميلة تقوم بالدور نفسه الذي تقوم به إيرانوتركيا وإسرائيل في تدمير عالمنا العربي. نظام الحمدين يجب أن يحاكم على أفعاله العفنة المشينة، ولاحظوا أن هذه الدويلة الإرهابية المارقة يصفق لها الغرب والشرق وإيرانوتركيا وإسرائيل لأنها تقوم بأدوار مجرمة خبيثة عجز الغرب والشرق عن تنفيذ تلك الأدوار فأصبحت قطر تقوم بتلك الأدوار بامتياز ويجب علينا مواجهتها بكل حزم مهما كان الثمن فادحاً.