أكد البيان الختامي لملتقى عام شيوخ وأعيان ليبيا في ترهونة، بحضور 3000 شخص ممثلين عن مختلف المدن والقرى، على عدم قبول أي نتائج للحوار القائم بين الفرقاء، ومن بينها مفاوضات جنيف، ما لم يتم العودة لليبيين، بحسب قناة "المرصد" الليبية على "تويتر"، اليوم الخميس. وطالب البيان الأممالمتحدة بسحب اعترافها بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في طرابلس. وشدد ملتقى عام شيوخ وأعيان ليبيا في ترهونة على التمسك بالقوات المسلحة الليبية. وطالب البيان المجتمع الدولي برفع الحظر المفروض على تسليح الجيش الليبي. وشدد على مقاومة كل أشكال الغزو الخارجي، وفي مقدمتها الغزو التركي، رافضاً أي اتفاقيات تشكل خطراً على الأمن القومي الليبي. وأصر على عدم قبول أي حوار أو هدنة قبل خروج كل القوات الغازية والمرتزقة من ليبيا. وطالبت القبائل الليبية بضرورة رفع قضايا أمام المحاكم الدولية ضد الدول التي تسببت في "تدمير" الدولة الليبية. ميليشيات مصراتة تهدد الوفاق بالانسحاب بسبب رواتب المرتزقة قال مسؤول عسكري بالجيش الليبي، إن ميليشيات مصراتة بدأت تفكر في الانسحاب من معركة طرابلس والعودة إلى مدينتها، احتجاجاً على تخصيص حكومة الوفاق رواتب للمرتزقة السوريين أعلى من رواتبهم. وأوضح في تصريح إعلامي، أن لديهم معلومات تفيد بأنّ ميليشيات مصراتة تعيش حالة من الاحتقان والغضب في محاور القتال وهدّدت بالانسحاب من المعركة، بسبب المزايا المالية المرتفعة التي تمنحها الوفاق للمرتزقة السوريين الذي نقلتهم تركيا لدعمها وتدفعها بالعملة الصعبة، والتي تعادل أضعاف رواتبهم. ومنذ انطلاق عملية تحرير العاصمة طرابلس في الرابع من أبريل الماضي، تحالفت مدينة مصراتة التي يسير عليها الإخوان مع حكومة الوفاق، حيث المدينة بتعزيزات عسكرية كبيرة لدعم ميليشيات طرابلس، وانخرطت أغلب ميليشياتها في المعارك وتصدرت عناصرها الصفوف الأولى لمحاور القتال ضمن قوات حكومة الوفاق، من بينها ميليشيا لواء الصمود الذي يقوده المطلوب دولياً صلاح بادي، وكتيبة الحلبوص، والقوّة الثالثة، إضافة إلى ميليشيا 166 وكتيبة شريخان، التي قتل قائدها محمد بعيو، خلال مواجهات مع الجيش في طرابلس. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنّ آلاف المرتزقة السوريين الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا لدعم صفوف قوات الوفاق، سيتقاضون رواتب تصل إلى 2000 دولار لكل مقاتل. وأواخر الشهر المنقضي، نشر بعض المرتزقة السوريين مقطع فيديو من العاصمة طرابلس، وثّقوا من خلاله احتفالاتهم بتقاضي أوّل راتب بالدولار الأميركي والدينار الليبي، وهو ما أثار غضب الليبيين خاصة في المدن الشرقية، ودفع بالقبائل إلى غلق الموانئ والحقول النفية الواقعة شرق البلاد، احتجاجا على استخدام حكومة الوفاق عوائد النفط لجلب ودفع رواتب المرتزقة السوريين. الجزائر: مستعدون للوساطة بمحادثات وقف إطلاق النار بليبيا قال الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون لصحيفة "لو فيغارو" الفرنسية، في مقابلة نُشرت الخميس، إن الجزائر مستعدة للوساطة في أي محادثات تهدف لوقف إطلاق النار في ليبيا. وقال تبون للصحيفة: "إذا حصلنا على تفويض من مجلس الأمن بالأممالمتحدة، فنحن قادرون على تحقيق السلام في ليبيا على نحو سريع لأن الجزائر وسيط أمين وذي مصداقية ويحظى بقبول من كافة القبائل الليبية". وبعد نحو 9 أعوام من الإطاحة بحكم معمر القذافي، على أيدي مقاتلين مدعومين بضربات جوية من حلف شمال الأطلسي، لا تزال ليبيا بدون سلطة مركزية تعترف بها كل الأطراف الليبية. ودعت الأممالمتحدة، الأربعاء، طرفي النزاع في ليبيا إلى العودة لطاولة الحوار في جنيف لاستئناف المباحثات الليبية - الليبية بعد تعليق حكومة "الوفاق" مشاركتها فيها. كما طالبت بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا ب"وقف التصعيد والأعمال الاستفزازية خاصة توسيع رقعة القتال". ودانت القصف الذي طال ميناء طرابلس، أمس الأول (الثلاثاء)، معتبرةً أنه "كاد أن يؤدي إلى كارثة حقيقية" فيما لو أصيبت باخرة لنقل الغاز المسال قبالة شواطئ العاصمة الليبية. وأضافت البعثة الأممية في بيان صدر عنها أنها "ترجو من الجميع العودة للحوار سبيلاً وحيداً لإنهاء الأزمة". وسعت الأممالمتحدة الأربعاء لإنقاذ المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في ليبيا، بعدما أعلنت حكومة الوفاق الليلة الماضية أنها ستنسحب من المحادثات بعد يوم واحد من انطلاقها، احتجاجاً على القصف الذي طال ميناء طرابلس.