اعلن الجيش الوطني الليبي انسحاب ميليشيات مصراتة التابعة لقوات حكومة الوفاق، من مواقعها في محاور القتال بالعاصمة طرابلس والعودة إلى مدينتها، وذلك تحسباً لهجوم قوي من قوات الجيش خلال الأيام القادمة، ضمن المرحلة الأخيرة لتحرير العاصمة من الإرهاب. وقال المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، في بيان أن “ميليشيات مصراتة سحبت أسلحتها المخزنة بمدرسة السواني الثانوية وانسحبت إلى الكريمية، كما غادر عدد منها إلى خارج محاور القتال في اتجاه طريق العودة إلى مصراتة بعد وصول أنباء على وجود نية هجوم كاسح للقوات المسلحة العربية الليبية، مضيفاً أن باقي ميليشيات مصراتة انسحبت من منطقة الرملة بعد استهدافهم من قوات الجيش”. ومنذ انطلاق عملية تحرير العاصمة طرابلس في الرابع من أبريل الماضي، انضمت ميليشيات مدينة مصراتة إلى المعارك وتصدرت عناصرها الصفوف الأولى لمحاور القتال ضمن قوات حكومة الوفاق، من بينها ميليشيا لواء الصمود التي يقودها المطلوب دولياً صلاح بادي، وكتيبة الحلبوص، والقوة الثالثة، إضافة إلى ميليشيا 166 وكتيبة شريخان، التي قتل قائدها محمد بعيو، خلال مواجهات مع الجيش في طرابلس. في الأثناء، أعلن المتحدث الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الليبي، أن الساعات القادمة ستكون حاسمة وستحمل انتصارات في إطار عملية تحرير طرابلس. وأوضح المسماري في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك”، أن قوات الجيش الوطني الليبي، تمكنت وفي كل المحاور من تطوير عمليات هجومية تعبوية على كل خطوط النار مستفيدة من دروس المعارك السابقة، واستطاعت تحقيق نجاحات كبيرة وتقدم نحو مواقع تمركزات الميليشيات الإرهابية.