انطلقت فعاليات الدورة السادسة عشرة لمثقفي مرضى السكري، بقاعة المحاضرات في مبنى عمادة الدراسات العليا بجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بجدة، والتي تستمر خمسة أسابيع كاملة، بتنظيم الجمعية السعودية لطب الأطفال، وبالتعاون جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالحرس الوطني. ويشارك في هذه الدورة العديد من الممرضون والممرضات من مختلف القطاعات الصحية بالمملكة، ومن دول الخليج، يتلقون خلالها الأسس والقواعد الأساسية للتثقيف الخاص بمرضى السكر، كما يحاضر في الدورة نخبة من الاستشاريين المتخصصين في هذا المجال، إضافة إلى أخصائيي تثقيف وتغذية. ووفقاً للدكتور عبدالعزيز بن عبدالله التويم، استشاري غدد وسكري الأطفال، ورئيس اللجنة المنظمة، ونائب رئيس الجمعية السعودية لطب الأطفال، فان التثقيف الصحي لمرضى السكر بات أمراً مهماً وضرروياً، لا سيما وأن السكري يُعدّ مرض العصر، وللتوعية دوراً فعالاً ومهماً في علاجه والوقاية من مضاعفاته. وبين الدكتور التويم ان الدورة السادسة عشر تضم العديد من المتدربين المتخصصين في التمريض والتغذية الإكلينيكية من مختلف القطاعات الصحية بالمملكة ودول الخليج، وسيتلقى المشاركين برنامجاً مكثفاً عن الأسس والقواعد الأساسية للتثقيف الصحي الخاص لمرضى السكري، حيث تم اعتماد 30 ساعة أكاديمية، ومن جانبها، كشفت الأستاذة إيمان العقل منسقة الدورة، إلى أن هذه الدورة تأتي ضمن أنشطة برنامج السكري في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية، التي تعزز من كفاءة مثقفي ومثقفات حول التعامل مع داء السكري وخبرتهم المهنية في التعامل مع المرض والمرضى. واضافت العقل ان هذه الدورات التدريبية لإعداد مثقفي مرضى السكري تسهم في رفع الوعي بمرض السكري، ومساعدة المرضى في التحكم بمرضهم. وتؤكد العقل، أن التثقيف يُعدّ أمراً اساسياً ورافداً مهماً للتعايش مع هذا الداء الخطير والمزمن، ومعيناً قوياً للمريض كي يعيش حياته بشكل طبيعي بعيداً عن مضاعفات المرض، وتوضح، أن الهدف من إقامة هذه الدورة هو زيادة عدد المثقفين والمثقفات، وكذلك إعطاء الدارسين المهارات اللازمة والمعلومات الأساسية التي تعزز من مكانة مثقف مرضى السكر.