يعقد في مدينة الملك عبدالعزيز للحرس الوطني في جدة الدورة الثانية لمثقفي مرض السكري وذلك في الفترة الواقعة بين 4 و29 من صفر المقبل، في حضور 48 من المتخصصين والاستشاريين في مرض السكري، إضافة إلى 30 ممرضاً وممرضة من مختلف القطاعات الصحية في المملكة. ويتلقى المشاركون في الدورة الأسس والقواعد الأساسية للتثقيف الخاص بمرض السكري. يقول رئيس قسم الغدد وسكر الأطفال ورئيس اللجنة المنظمة الدكتور عبدالعزيز التويم إن الهدف من تنظيم الدورة هو إعطاء الدارسين المعلومات الأساسية اللازمة والمهارات التي تعزز من مكانة معلمي داء السكري وخبرتهم المهنية مع المرض على نطاق السعودية، والقيام بدور الريادة في التثقيف الصحي لمرضى داء السكري وتوجيه خدمة التثقيف الصحي لهم، مع تطوير التثقيف الصحي الممارس على مستوى متميز من الرعاية الصحية الجيدة والتثقيف الصحي لحالاتهم، مع الأخذ في الاعتبار التمسك بهدي الشريعة الإسلامية والقيم العربية النبيلة وتشجيع معلمي مرض السكري على بث الوعي الصحي في المجتمع وإحداث التغيرات الاجتماعية الكفيلة بالتقليل من نسبة انتشار مرض السكري في المملكة". ويضيف"أن النتائج المثمرة التي حققتها الدورة الأولى والتي عقدت في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في جدة شجعت المسؤولين على الموافقة لتنظيم هذه الدورة، خصوصا مع تبين حجم المعاناة الجسدية والنفسية التي يتكبدها مريض السكر وأسرته والمجتمع بصفة عامة".موضحاً أن التثقيف الصحي يلعب دوراً كبيراً ومهماً في خفض الكلفة على المدى البعيد، خصوصاً وأن رعاية مرضى السكر تكبد الدولة تكاليف باهظة. من جانبه، قال المدير التنفيذي للخدمات الطبية في الشؤون الصحية للحرس الوطني في القطاع الغربي الدكتور محمد خشيم إن السبب الرئيس في تدريب المتعاملين مع مرضى السكري لزيادة نسبة الوعي بين المرضى، وذلك للتقليل من مضاعفات المرض وخفض الكلفة العلاج على المدى البعيد. مشيراً إلى أن مريض السكر له الحق في أن يتلقى التثقيف ويلقى الرعاية والاهتمام بما وفرته له القيادة الحكيمة من إمكانات وطاقات، خصوصاً وأن أهمية تنظيم الدورات هي الارتقاء بالكوادر الطبية الوطنية. وترى اختصاصية تعليم وتثقيف وتدريب مرضى السكر إيمان العقل أن التثقيف جزء أساس ورافد مهم للتعايش مع هذا الداء الخطير والمزمن، إضافة إلى أن التثقيف يعد مصدراً مهماً في معرفة آخر المستجدات في وسائل التشخيص وطرق العلاج وإمداد العاملين في هذا المجال بآخر البحوث والدراسات. وتقول"إن المتثقف الصحي لا بد أن يكون ممرضاً أو متخصصاً في التغذية أو اختصاصياً خصوصاً وأن التثقيف الصحي يعد الآن تخصصاً مستقلاً بذاته يحمل صاحبه شهادة رسمية معترفاً بها".