نحن لا نتحدث عن دولة ليس لها ثقل عالمي أو ليست مؤثراً على دولنا لذلك نحن نتتبع تصرفات قادتها وعن مدى حبهم وولائهم لوطنهم وقادتهم مهما كانت درجة الخلاف خصوصاً إذا تم تأييده وتبرئته أو على أقل تقدير إذا حضر الرئيس يجب أن يلقى من التحية ما يليق به كرئيس للبلاد. حقيقة ما شاهده العالم من احتقان بين ترامب وبيلوسي جعلهم يتكهنون عن الخلاف وأسبابه، ولا ننظر هنا إلى هذه الزاوية الضيقة عند الخلافات التي يبحث عنها الإعلام وخلافه وإنما ننظر عن الأسباب التي جعلت رئيس البلاد لا يمد يده للسلام على من أرادت أن تطيح به ونتفهم ذلك ولكن لا نتفهم عن الأسباب التي جعلت بيلوسي تمزق خطاب رئيس البلاد أمام العالم دون احترامه كرئيس عليها مهما كان الإحراج الذي تعرضت له ولا نتفهم أيضًا عدم وقوف جميع من في القاعة احتراماً لرئيس البلاد مهما كان الخلاف السابق فكان يجب أن يلقى الاحترام والتقدير الذي يليق به لاسيما وهو يلقي الخطاب بمناسبة تبرئته أمام العالم. موقفان أرى أن يتم تداركهما من قبل مسؤولي البيت الأبيض والكونغرس ليس من أجل الرئيس بل من أجل عظمة أميركا فعليكم أن تتعلموا أن الخلاف لا ينبغي أن يستمر أمام الرئيس مهما صدر منه الأمر فيبقى له مكانته واحترامه وتقديره.